دعا الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي اليوم الأحد 26 سبتمبر 2021 قوات الجيش والأمن للتخلي عن الرئيس الحالي قيس سعيد، إلى حين التمكن من “عزله ومحاكمته”.
ودوّن المرزوقي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك “هنيئا لشعب المواطنين يوم النصر هذا. وصلت رسائلكم لكل المعنيين بالأمر. ووجّه المرزوقي كلامه عبر نص التدوينة للرئيس قيس سعيد ناعتا إياه “بالدكتاتور المتربّص” ، وتابع أن التونسيين لا يحكمون بالمراسيم وإنما بالقوانين والمؤسسات والدستور الذي وصلت بفضله للحكم والذي أقسمت بالدفاع عنه وكذبت على الله وعلى الشعب.
وأضاف” للعالم الخارجي هذا الدكتاتور المتربص والمتخلف نصف قرن عن زمن التونسيين لا يمثلنا. نحن التونسيون أكثر من أي وقت مضى شعب مواطنين لا شعب رعايا فما بالك بأن نكون شعب رعاع كالذي يساند هذا المنقلب على الشرعية”.
وقال “للمؤسسة الأمنية والعسكرية والدولة العميقة: لا تراهنوا على متطفل على الوطنية وآت من خارج الزمان والمكان وسيرحل سريعا، رأيتم ”شعبه” البذيء الذي يسبّ ويحرق الكتب، ورأيتم اليوم من هو الشعب الحقيقي الذي يجب أن تكونوا منه وإليه”.
يُذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أعلن يوم 22 سبتمبر عن تمديد التدابير الاستثنائية، فقد تم تعليق اختصاصات البرلمان ووقف امتيازات النواب، بالإضافة إلى رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضاء البرلمان ومواصلة التدابير الخاصة بممارسة السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.
إلى جانب ذلك، أصدر سعيّد قراراً بإلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين ومواصلة العمل بالبابين الأول والثاني من الدستور التونسي وبجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع التدابير الاستثنائية المتخذة في البلاد.
كما أعلن رئيس الجمهورية تدابير تعزز صلاحياته على حساب الحكومة وتتيح له إصدار التشريعات بمراسيم رئاسية، وتهدف هذه التدابير إلى ترجيح كفة النظام الرئاسي على النظام البرلماني الذي نص عليه دستور 2014 المطبق في البلاد.
