يعد إخراج القوات الأجنبية من ليبيا أهم تحد للمرحلة القادمة، لتركيز الأمن و الاستقرار بالبلاد بعد 10 سنوات من عدم الاستقرار و معارك الكر و الفر بين الأطراف المتداخلة الأجنبية و المحلية الممولة من قبل المحاور المتنازعة للسيطرة على البلاد و التحكم في مواردها الطبيعية خاصة و أن ليبيا تنتج يوميا في حدود 1.3 مليون برميل نفط.
السلطات الليبية تتجه للتعاون الأمريكي
واستقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي يوم أمس الثلاثاء 28 سبتمبر 2021، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” الجنرال “ستيفن تاونسند” لتركيز تعاون أمني وعسكري مشترك بين ليبيا و الولايات المتحدة الأمريكية، و مكافحة الإرهاب خاصة في منطقة الشرق الليبي التي شهدت سنوات من سيطرة الجماعات الإرهابية و التكفيرية، خربت فيها مدن على غرار مدينة سرت التى عاشت على وقع جرائم قتل و إرهارب كبرى سنة 2015 جراء حالة الفوضى و انتشار السلاح عقب سقوط نظام العقيد معمر القذافي سنة 2011، ليفتح المجال أمام الجماعات الإرهابية للسيطرة على مناطق بالشرق الليبي.
دور جوهري للجانب الأمريكي
وأشارت الباحثة في الشأن السياسي الليبي هاجر الفيتوري أن السلطات الأمريكية ستلعب دورا جوهريا في ليبيا خلال المرحلة المقبلة خاصة وأن البلاد تستعد إلى تركيز الاستحقاق الانتخابي للرئاسة في غضون شهرين ، ومن بين شروط نجاح الانتخابات الرئاسية في كنف الديمقراطية و السلمية وجب على كل القوات الأجنبية و الميليشيات التى تهدف لنشر الفوضى و تفكيك مفهوم الدولة المغادرة بقوة القانون للمضي بالبلاد قدما نحو التطور و الاستقرار الاجتماعي لخلق مناخ ملائم داعم للاستثمار و التداول السلمي على السلطة على حد تعبيرها.