أكّد موقع “سبق برس” الجزائري، أمس السبت 18 سبتمبر 2021، أن السلطات الجزائرية سمحت لسعيد بوتفليقة بإلقاء النظرة الأخيرة على شقيقه الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة والمشاركة في جنازته.
وقال الموقع الجزائري إنّ “قاضي العقوبات بالمؤسسة العقابية في الحراش أعطى موافقة مساء السبت، بإخراج السعيد بوتفليقة وتمكينه من إلقاء النظرة الأخيرة وحضور جنازة شقيقه رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي سيدفن بمقبرة العالية غدا”.
وصرّح المحامي سليم حجوطي، عضو هيئة الدفاع عن سعيد بوتفليقة، أنّه زار موكله في سجن الحراش وأبلغه بوفاة شقيقه، مضيفا أن عائلة الرئيس الراحل أبلغت بشكل رسمي أن الراحل سيدفن الأحد في مربع الشهداء بمقبرة العالية.
ويقبع سعيد بوتفليقة في سجن الحراش منذ ديسمبر 2020 حيث يتابع في عدة قضايا، وستكون أول جلسة لمحاكمته في جنابات الدار البيضاء نهاية الشهر الجاري.
وبث التلفزيون الرسمي الجزائري قبل منتصف ليل الجمعة السبت بتوقيت الجزائر شريطا إخباريا نقل فيه عن رئاسة الجمهورية وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وقرر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، السبت “تنكيس العلم الوطني، لمدّة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم، عبر كامل التراب الوطني”إثر وفاة الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، حسب بلاغ رسمي للرئاسة.
وتنحى بوتفليقة عن الحكم في أفريل 2019، بعد قرابة ثلاثة اشهر من انتفاضة شعبية عارمة، عارضت ترشحه لولاية خامسة. ومنذ ذلك الحين، كان يعيش بعيدا عن الأنظار في عزلة في مقر إقامته المجهز طبيا في زرالدة غرب الجزائر العاصمة.
ورغم التعامل الرّسمي مع وفاة بوتفليقة الذي تعاملت من خلاله رئاسة الجمهورية مع الرّاحل على أنه شخصية وطنية، خيّم الصمت على الأحزاب السياسية التي لم تنعى بوتفليقة ولم تصدر أي بلاغات في الغرض.