“ليبيراسيون”: تجاوزات في عملية “الأيادي النظيفة” لقيس سعيد

نشرت جريدة “ليبراسيون” الفرنسية يوم 13 سبتمبر 2021 مقالا بعنوان “في تونس ، تجاوزات عملية الأيدي النظيفة لقيس سعيد”
وجاء في هذا المقال، أنه بدعم من غالبية التونسيين، يواصل الرئيس ، الذي تولى السلطة الكاملة في نهاية جويلية ، حملته ضد الفساد. لكن القضاة والمحامين والمعارضين يخشون “الانحراف الاستبدادي بالسلطة”. إذ أنه و حسب نفس المصدر، يتم استهداف القضاة والمحامين بشكل خاص. ففي المطار، يخضعون لاستشارة الأمن لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الصعود على متن الطائرة أم لا.
وتستند التدابير غير القضائية المستخدمة (حظر السفر والإقامة الجبرية) إلى مرسوم يعود إلى عام 1978، والذي كانت السوابق القضائية الإدارية أكّدت أنه يتعارض مع دستور عام 2014.
من جهتها استنكرت منظمة العفو الدولية اتخاذ إجراء غير متكافئ وتعسفي في غياب أي قرار قضائي.
ومن الناحية الاقتصادية، يهيمن الشك على الفاعلين الدوليين. وينتظر المانحون الدوليون على وجه الخصوص معرفة اسم رئيس الحكومة المرتقب للحكم على مصداقيته الاقتصادية
ويشار إلى أنّ المفاوضات بين تونس وصندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد، وهو الرابع منذ 2011، معلّقة، منذ 25 جويلية.
لمدة خمسين يومًا ، كان الأمر ضبابيًا. ومساء السبت ، وعد قيس سعيد، بتشكيل حكومة “بأسرع ما يمكن” وذلك أثناء قيامه بجولة في شارع الحبيب بورقيبة بعد أن أقدم كهل على إحراق نفسه بالشارع الرئيسي بالعاصمة.
وحول مصير الدستور تحدث الرئيس عن تعديلات محتملة مع التأكيد على أن الشعب التونسي “رفض” هذا النص.