صحيفة الأحد – Jdd Tunisie

ليبيا وتونس تتفقان على عودة الحركة البرية والجوية بين البلدين

أكد كل من رئيس الجمهورية قيس سعيد، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية فى ليبيا عبد الحميد الدبيبة ضرورة النأي بعلاقات البلدين عن محاولات التشويش.

واستقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الخميس 9 سبتمبر 2021، في قصر قرطاج، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، في محاولة لـ”النأي بالعلاقات الثنائية عن كل محاولات التشويش من أجل مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين وفق تصور جديد”، والتأكيد على “وحدة المصير وتلازم التنمية والاستقرار والأمن في البلدين”.

وحسب بيان للرئاسة التونسية، فقد “مثّل هذا اللقاء فرصة لاستعراض وشائج الأخوة المتينة وعلاقات التعاون المثمر بين تونس وليبيا في شتى المجالات، وتم الاتفاق على استحثاث الهياكل المعنية في البلدين لخطئها من أجل بلوغ حلول مشتركة لبعض المسائل والصعوبات المتعلّقة بالصحّة وحركة تنقل الأشخاص والبضائع في المعابر والديون المتخلدة، ومساهمة المؤسسات التونسية في جهود إعادة الإعمار في ليبيا، فضلا عن تكثيف التنسيق وتبادل المعلومات لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي لكل محاولات استهداف وحدة واستقرار البلدين والمنطقة”.

وقال بيان للحكومة الليبية إن الجانبين ناقشا مسألة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، حيث اتفقا على التنسيق بين وزارتي الصحة والداخلية في البلدين لإعداد بروتوكول موحد لعودة الحركة البرية والجوية بين البلدين في أقرب وقت ممكن.

كما أشار البيان إلى مناقشة التعاون في المجالين الاقتصادي والأمني.

وتسود خلافات بين البلدين حول سبل إعادة فتح المعابر البرية بعد قرار السلطات الليبية غلقها من جانب واحد في شهر جويلية لأسباب صحية ترتبط بوباء كورونا.

ويأتي هذا اللقاء بعد توتر نسبي في العلاقات بين البلدين إثر تصريحات غاضبة من الدبيبة تجاه تونس، رداً على اتهامات بوجود “تهديدات إرهابية” من ليبيا، وقال إن “ليبيا على العكس من ذلك تعاني من تسلل الإرهابيين إليها”.

وقال الدبيبة، قبل توجهه إلى تونس أمس: “لم نتهم تونس بالإرهاب، وشددنا في أكثر من مرة على عمق العلاقات بين البلدين، وسأتوجه غداً إلى تونس في زيارة رسمية، وسألتقي رئيسها قيس سعيد”.

الخروج من نسخة الهاتف المحمول