صحيفة الأحد – Jdd Tunisie

غينيا: تفاصيل الانقلاب ضد الرئيس ألفا كوندي

ترجمة مقال

سمع دوي إطلاق نار في حي كالوم في كوناكري عاصمة غينيا، ومنذ الساعة الثامنة صباحا وقعت اشتباكات بين الجيش والحرس الرئاسي ضد مجموعة القوات الخاصة.

كان اليوم الأحد فوضويا في غينيا، وبمجرد عودته من رحلته إلى ألمانيا استُهدف الرئيس ألفا كوندي بمحاولة انقلاب، وبدأ إطلاق النار في معسكر ماكامبو في كالوم بالعاصمة كوناكري، وبعد ذلك بساعة، استمرت الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي ، وكذلك في منطقة هيئة الإذاعة في غينيا.

وقال مصدر عسكري إنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي وتمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر.

وذكر مسؤول حكومي كبير أن الرئيس ألفا كوندي، لم يصب بأذى، وتشير المصادر إلى حدوث تمرد داخل الجيش، في حين أن خيار محاولة الانقلاب أمر مرجح بشكل متزايد. وقد اصطحب وزير الأمن والحماية المدنية دامانتانغ ألبرت كامارا من قبل سلطات إنفاذ القانون إلى القصر الرئاسي.

بحسب الصحافة المحلية “كل الشوارع كانت خالية، فيما يستمر إطلاق النار بكثافة، وبدا أن الجنود مستاؤون بشكل واضح، في حين أن سكان كالوم ما زالوا محتجزين ومذعورين وقلقين.. علمنا لاحقًا أن الانقلاب قد استُهلك، وأن الرئيس ألفا كوندي قد اعتُقل”.

مامادي دومبويا وراء الانقلاب

ووفقا لمصدر قريب من القصر، نفذت مجموعة القوات الخاصة العملية ضد ألفا كوندي. فمنذ انتخابه لولاية ثالثة غير دستورية أصبح رئيس غينيا موضع نزاع واسع في الشارع وبالتالي فإن محاولة الانقلاب ستكون ذريعة مثالية للرئيس الغيني لمواصلة قمعه، بينما تتضاعف الحركات الاجتماعية والسياسية.

وبحسب بعض التقارير الإعلامية، فإن الهجوم الذي وقع يوم الأحد كان من قِبَل مجموعة القوات الخاصة. وقد زادت مؤخرا وحدة النخبة بقيادة العقيد مامادي دومبويا من عدم ثقة ألفا كوندي به.

كما أن رغبة دومبويا في تحرير جهاز تحديد المواقع من سيطرة السلطات العسكرية كانت سببا في إثارة الشائعات حول اعتقاله في جوان 2020، لكنه في الواقع كان لا يزال حرا.

وفي خطاب، أعلن مامادي دومبويا حل الدستور والمؤسسات والحكومة، وإغلاق الحدود. ودعا “إخوانه في السلاح” إلى “البقاء في الثكنات ومواصلة نشاطهم السيادي”.

وفي مقطع فيديو آخر نشر مؤخرا، ظهر الرئيس ألفا كوندي غير مبال تماما، محاطا بأفراد من القوات الخاصة يقولون إنهم لم يؤذوه. ولكن يبدو أن رئيس الدولة الآن هو أحد الأسرى.

ألفا كوندي يواجه عواقب حكمه

صورة الرئيس مستمرة في التدهور، ذلك أن السياق غير موفق وخاصة بسبب التضخم الناجم عن خطة التعافي التي وضعها صندوق النقد الدولي وقد تسبب في ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض القوة الشرائية في عشرات التحركات.

ومن جانب المعارضة، أدى الطعن في نتائج انتخابات سبتمبر 2020 إلى حملة قمع واسعة النطاق ضد السياسيين الأكثر شعبية.

ترجمة مقال: Guinée : tout savoir sur le coup d’Etat contre Alpha Condé (lejournaldelafrique.com)

الخروج من نسخة الهاتف المحمول