صحيفة الأحد – Jdd Tunisie

رضا شكندالي لـjdd الوضع الاقتصادي غير مطمئن

أكد الخبير الاقتصادي رضا شكندالي صباح اليوم الإثنين 27 سبتمبر 2021 لـjdd-tunisie، على أن الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد لا يحتمل المزيد من الدخول في تجاذبات سياسية من شأنها أن تقوم بتقسيم الشارع التونسي إلى مؤيد أو معارض للقرارات الاستثنائية التى تم اتخاذها من قبل رئيس الجمهورية في 25 جويلية 2021، واصفا الوضع الاقتصادي الحالي بغير المطمئن.

فجوة ماليةبـ5.1 مليار دينار في ميزانية 2021

وفي ذات السياق أشار الخبير أن الثغرة المالية في ميزانية 2021 وصلت حد 5.1 مليار دينار بالمقارنة مع ميزانية الدولة التى تقدر جملة نفقاتها بـ51.7مليار دينار، علما وأن الدولة مطالبة بتوفير 24.8مليار دينار إضافية خلال الأشهر المتبقية من سنة 2021 على حد تعبيره.

الاقتراض الداخلي ليس حلا

وأفاد شكندالي أن الدولة اتجهت نحو تعبئة مواردها المالية من قبل البنوك المحلية لسد العجز المالي، نظرا لتعطل كل أشكال المفوضات مع صندوق النقد الدولي في ظل ثلاثة أشهر من غياب حكومة بإمكانها التفاوض مع الدول المانحة، مضيفا أن الوضع لا يحتمل مزيدا من التعطيل، خاصة وأن الجزء المخصص لتمويل للاستثمار بالبلاد صار مخصصا لسد النقص في موارد الدولة المالية.

مناخ غير مشجع على الاستثمار

وفي سياق متصل أفاد الخبير أن الوضع الحالي منفر للاستثمار الخارجي في ظل عدم الاستقرار السياسي الذي عاشته البلاد على مدى العشر سنوات المساهم في تعقيد الوضع الاقتصادي و إرهاق كاهل المواطن بارتفاع الأسعار في المواد الأساسية، وعدم وضع خارطة لبرنامج اقتصادي جدي جالب للاستثمار الخارجي و الداخلي من شأنه خلق مواطن شغل و نمو اقتصادي بالبلاد.

الأزمة الاقتصادية ستدفع بالشباب للهجرة

وأضاف شكندالي أن الوضع الاقتصادي الراهن و شح مواطن الشغل سيدفع بالشباب إلى تعميق أزمة الهجرة غير النظامية نظرا لانعدام الآفاق المستقبلية وضبابية المشهد العام بالبلاد، ناهيك عن هجرة الكفاءات نحو الدول التى تشهد استقرارا سياسيا و اجتماعيا على حد تعبيره.

ويرى الخبير أن الحل الوحيد يكمن في وضع برنامج اقتصادي مثمر ذو رؤية شاملة من شأنها أن تساهم في دعم الاستثمار الخارجي و الداخلي و خلق مواطن الشغل وإرساء حكومة اقتصادية يكون الوضع الاقتصادي ضمن أولويات جدول أعمالها.

الخروج من نسخة الهاتف المحمول