بمناسبة اليوم العالمي للشباب 12 أوت 2021
-دعوة لتمكين الشباب من تحقيق إرادتهم في أن يكونوا قادة اليوم لتونس أفضل وأكثر عدالة و كرامة وديمقراطية، لا فرصة ضائعة وطاقة مهدورة
رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجمهورية رئيس كل التونسيين السيد قيس سعيد
” الشباب الآن!”
سيدي الرئيس،
لقد حان الأوان لكي يضطلع الشباب بأدوار مهمة في الشأن المحلي والوطني، فهم اليوم يمثلون قوة ديمغرافية ضاربة حيث تبلغ أعدادهم حوالي نصف المجتمع، وهم الفئة العمرية الأكثر حيوية والأكثر قدرة على الابتكار والابداع وعلى التعامل مع الوسائط و التكنولوجيات الحديثة، وهم صانعو التغيير وبناة الثورة غير أنهم الأكثر تعرضا للإقصاء والتهميش، فنسب البطالة والفقر بينهم من بين أعلى النسب وطنيا ودوليا، و ثلثا من يعمل منهم لهم وظائف هشة وغير مستقرة ودون تغطية اجتماعية، ونسبة مشاركتهم في الشأن العام و في مؤسسات ومواقع اتخاذ القرار متدنية جدا ولا تتوافق بتاتا مع ما يمثلونه من قدرات و إمكانات، كما أن الفرص المتاحة أمامهم في التدريب والتكوين و صقل المهارات محدودة جدا وانتقائية في غالب الأحيان.
سيدي الرئيس،
تعيش تونس اليوم، لحظة تاريخية مفصلية فارقة وفرصة لتغيير أوضاع الشباب وتلبية حاجاته وتطلعاته المشروعة والتي طال انتظارها، ولوضع حد للإقصاء والتهميش الذي تعانيه غالب فئاته اليوم، والتباين الصارخ بين قدراتهم والفرص المتاحة لهم.
نحن الممضون أسفله نأمل من سيادتكم أن تعطوا أولوية عالية لقضايا الشباب وحقوقهم و لتفعيل مشاركتهم الكاملة، ضمن السياسات الوطنية العاجلة و ذات البعد الاستراتيجي، و من أولوياتها نقترح الإجراءات العاجلة التالية:
- – بلورة و اعتماد رؤية و سياسة وطنية لتمكين الشباب و دعم مشاركته محليا و وطنيا، تعد بمشاركة واسعة لمختلف فئاته،
- تمثيل مباشر للشباب ضمن وزارات التنمية القطاعية من خلال لجان فنية استشارية شبابية لتمكينهم من المشاركة المباشرة في صياغة قطاعية للإصلاحات واقتراح تشريعات صديقة للشباب،
- إنشاء مجلس برلماني وطني للشباب استشاري ممثل عن منتخبين من مجالس محلية للشباب، بما يضمن الحضور الكثيف لأصوات كافة فئاته وتقديم تصوراتهم ورؤاهم حول مختلف قضايا الشباب والقضايا الوطنية،
- التعجيل بإحداث أكاديمية للقادة الشباب، بما يمكن جمهور واسع من الشباب من المعارف و المهارات اللازمة لممارسة أدوارهم القيادية محليا و وطنيا و ضمن السلط المختلفة التشريعية و التنفيذية.
إن شباب تونس يحملكم مسؤوليتكم التاريخية لتفعيل حقوقه و دعمها و جعلها ضمن أوكد أولوياتكم،
من أجل تونس حاضنة، حالمة، خلاقة و مبدعة.