صرّح النّاطق الرّسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة، رمضان بن عمر، لـ”JDD Tunisie”، اليوم الخميس 26 أوت 2021، أنّ 18 شابا تونسيا تمّ احتجازهم بالجزائر منذ أكثر من شهرين.
وأوضح بن عمر، أنّ هؤلاء الشبان ، وبينهم قاصر، جميعهم أصيلي ولاية القيروان سافروا إلى الجزائر للمشاركة في عمليّة هجرة غير نظامية نحو إيطاليا لكنّ السلطات الجزائريّة أحبطت العمليّة، وأوقفت التونسيين بأحد المراكز المخصصة للمهاجرين غير النظاميين بمنطقة مستغانم.
وأضاف أنّ عائلات الشباب تواصلت مع المنتدى وطالبة التدّخل لدى الجهات التونسية بغاية ترحيل أبنائهم إلى تونس مضيفا أنّه تمّ الاّتصال بالسفارة الجزائرية بتونس لكنّها لم تتجاوب مع المنظمة.
وأشار إلى أنّ الحدود التونسية الجزائرية مازالت مغلقة بسبب الظرف الصحي ويكتفي البلدان برحلات الإجلاء لذلك تطالب العائلات بتخصيص رحلة لإجلاء أبنائها خاصّة وأنّه لم تقع محاكمتهم أو توجيه تهم إليهم.

وكان عدد من أهالي مدينة القيروان عمدوا إلى إغلاق الطرقات وحرق عجلات مطاطية إثر غرق قارب هجرة بداية شهر أوت الجاري، ووفاة حوالي 18 شخصا من سكان الجهة واختفاء شابين بعد محاولتهم الهجرة عبر البحر انطلاقا من سواحل المهدية.

وتجاوزت نسبة التونسیين الواصلین إلى إیطالیا بطریقة غیر نظامیة خلال النصف الأول من هذا العام الـ14% من عدد الوافدين الإجمالي، ما جعلھم في المرتبة الثانیة من حیث الجنسیات الواصلة إلى إیطالیا. كما أن نسبة القصر التونسیین من مجموع القادمين التونسیین إلى إیطالیا تبلغ نحو 24% خلال عام 2021، مع تسجيل وصول 227 من القاصرين غير المصحوبين بذويهم.