وصل وفد وزاري ليبي إلى تونس اليوم الخميس 26 أوت 2021، تتقدمه وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ووزير الداخلية خالد مازن، ووزير المواصلات محمد الشهوبي.
وشملت جلسة المباحثات الليبية التونسية مناقشة استئناف النقل الجوي والبري بين البلدين مع الالتزام بالبروتوكول الصحي الليبي التونسي، بالإضافة للملف الأمني، والتعاون بين الأجهزة الأمنية للبلدين، وتأمين الحدود المشتركة.كما تم بحث تفعيل الاتفاقيات التجارية والاقتصادية الموقعة بين البلدين، ومسألة الديون واجبة الدفع لبعض المصحات الطبية التونسية نظير الخدمات التي قدمتها للمواطنين الليبيين، وفق نص البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية الليبية.
ومن الجانب التونسي حضر وزير الخارجية عثمان الجراندي، والوزير المكلف بتسيير وزارة الداخلية ورضا غرسلاوي، وعلي مرابط الوزير المكلف بتسيير وزارة الصحة، ومعز شقشوق وزير النقل واللوجستيك، ومحمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية، وعدد من الخبراء من الجانبين.
أما فيما يتعلق بالأخبار المتداولة بشأن الأوضاع الأمنية في ليبيا وتسلل إرهابين إلى تونس، نفى الجانبان هذه الأخبار جملة وتفصيلا فهي مجانبة للصواب وأريد بها تعكير العلاقات الثنائية، وفقاً للناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة.
من جهتها نفت وزارة الداخلية الليبية سابقا، ما أوردته وثيقة متداولة في وسائل إعلامية بشأن اعتزام حوالي 100 عنصر إرهابي موجودين بالقاعدة الجوية “الوطية” من جهة بنقردان التسلل إلى تونس.
ملف فتح الحدود
وبخصوص إغلاق المعابر بين البلدين قال الناطق باسم الحكومة الليبية : “تمحور اللقاء حول الحديث عن إغلاق المعابر بين الطرفين، وأكدا أن الأسباب صحية بحتة دون وجود أي أسباب أخرى”.
نذكر أن اللجنة العلمية لمجابهة كورونا أوصت أمس الأربعاء 25 أوت 2021، بمواصلة غلق الحدود البرية التونسية، من أجل التوقي من مخاطر انتقال العدوى عبر حالات وافدة.
ونشير إلى أن تونس واصلت غلق حدودها البرية مع ليبيا على مستوى معبري رأس جدير وذهيبة-وازن الحدوديين، رغم إعلان الجانب الليبي إعادة افتتاحهما اعتبارا من الخميس 19 أوت 2021.
وكانت قد قررت الحكومة الليبية في 8 جويلية الماضي، غلق المنافذ البرية والجوية مع تونس، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد والنسخة المتحورة “دلتا”.