صرح الناطق الرسمي للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي لـ JDD Tunisie اليوم الخميس 12 أوت 2021 بأنه “تم مساء الأربعاء 11 أوت 2021 على الساعة ال11 والنصف تقريبا العثور على ست جثث لثلاثة أطفال و ثلاث نساء من أصول إفريقية ينتمون إلى نفس العائلة في المسلك الصحراوي الرابط بين معتمدية حزوة و منطقة بير الرومي من ولاية توزر”.

وأضاف الجبابلي أن شخصا نيجيري الجنسية كان قد توجه إلى منطقة الحرس الوطني و هو في حالة صحية حرجة وقام بإعلام السلطات الأمنية بمكان تواجد عائلته التي لقيت حتفها جراء الجوع و العطش حسب المعلومات الأولية مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع الصحة العمومية لإسعاف الشخص المبلغ..”

و قد رجح الجبابلي بأن يكون تواجد الأشخاص الستة بالصحراء سببه محاولة اجتياز الحدود البرية خلسة مؤكدا على أن فرقة الحرس الوطني بتوزر الجنوبية تعهدت بالملف و البحث مازال جاريا حول ملاباسات وفاة الستة أشخاص.

هذا ويعتبر ملف المهاجرين الأفارقة في تونس ومنذ سنوات ملفا حارقا فقد شهدت البلاد العديد من الحوادث المماثلة لعمليات الهجرة السرية برا وبحرا باعتبار تونس أصبحت تقريبا معبرا وبوابة لأوروبا .

في هذا السياق أفاد رئيس المجلس التونسي للاجئين عبد الرزاق الكريمي في تصريح لJDD Tunisie اليوم الخميس 12 أوت 2021 “أن حالات الهجرة واللجوء في تونس غير مسبوقة حيث نسجل دخول حوالي 300 شخص تقريبا كل أسبوع أي مايعادل 3 أو 4 مراكب بميناء جرجيس و صفاقس وبن قردان وهو ما يسمى “بالهجرة المختلطة” وأضاف الكريمي أن اللاجئين والمهاجرين في تونس باختلاف جنسياتهم يعيشون حالة صعبة ماديا ونفسيا سببها الظروف الصعبة وغير الإنسانية التي تدفعهم إلى الهجرة أو اللجوء إلى تونس”.

ويذكر أن منظمة العفو الدولية كانت قد أصدرت تقريرا يتعلق بالحالات اللإنسانية التي تمارس على المهاجرين والاجئين في ليبيا في شهر جويلية الماضي نقلت من خلاله شهادات للاجئين أفارقة جاء فيه “كانت دماء القتلى والجرحى على الجدران والأرضية … لكن الوضع كان كما لو أن شيئا لم يحدث قط، فهم يضربونك ويغادرون، ولا أحد يسأل. الموت في ليبيا عادي، لن يبحث عنك أحد ولن يعثر عليك أحد” وقد عبر التقرير عن رغبة المهجرين و طالبي اللجوء في المغادرة أو العبور إلى مناطق أخرى أكثر أمنا كأوروبا .