بعد تعيين وزير الاقتصاد الجديد يوم 2 أوت الجاري، أضاف الرئيس قيس سعيد أمس الثلاثاء 3 أوت، سفير تونس لدى الولايات المتحدة إلى سلسلة الإقالات الأخيرة، التي بدأتها الرئاسة منذ 25 جويلية الماضي.
سعيد الذي تولى السلطات التنفيذية في 25 جويلية وبدأ الحكم بمرسوم، أجرى مشاورات واسعة النطاق، حيث التقى الثلاثاء بوزير خارجية مصر، لم يحدد بعد من الذي سيحل محل رئيس الحكومة الذي أقاله قبل أقل من أسبوعين.
وتشير استطلاعات الرأي المحلية إلى وجود دعم كبير لأعمال سعيد “المثيرة للجدل”، والتي تضمنت بشكل مهم تجميد مجلس نواب الشعب.
وذكر المقال، أن تونس تعمل على ترسيخ ديمقراطيتها منذ مطاردة “حاكمها الأوتوقراطي السابق” قبل عقد من الزمان، وذلك في إشارة إلى بن علي.
واعتبرت الصحيفة أن تونس هي قصة النجاح الوحيدة التي خرجت من تلك الأوقات الفوضوية، ونوهت أن حلفاء من الولايات المتحدة إلى أوروبا والشرق الأوسط قلقون بشأن ما سيحدث بعد ذلك.
تواجه تونس أزمات اقتصادية واجتماعية وصحية، مع تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد على مستشفياتها، حيث أكد سعيد، مستخدما الفصل 80 من الدستور والذي يسمح لرئيس الجمهورية بالتدخل في ظروف خطيرة، “إنه فعل ذلك لإنقاذ البلاد”.
من جانبها قالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء، “إن الرئيس أكد خلال اجتماعه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري على “العلاقة بين أمن مصر وتونس واستقرارها”.
وقالت الوكالة “إن المبعوث المصري قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أيد تحركات سعيد “بدعمه الكامل للخطوات التاريخية” لرئيس الجمهورية.
وصرح وزير الخارجية المصري عقب الاجتماع إن “مصر وتونس تعملان معا لضمان الاستقرار ليس فقط في البلدين ولكن أيضا في جميع أنحاء المنطقة”.
حصلت وزارة الاقتصاد الهامة على وزير جديد بالنيابة يوم الاثنين 2 أوت 2021، مع إقالة علي كولي، كما فعلت وزارة تكنولوجيا الاتصالات.
استمرت موجة الإقالات التي بدأت عندما تولى سعيد كل السلطات التنفيذية يوم 25 جويلية، وذكرت “أن نجم الدين لكحل سفير تونس في واشنطن هو آخر شخصية تم عزلها أمس الثلاثاء 3 أوت، إضافة إلى إقالة والي صفاقس.
ولم يسلم بعض المشرعين من شكاوى لم يتسن مقاضاتها في وقت سابق، عندما رفع رئيس الدولة الحصانة عن مجلس نواب الشعب.
المصدر: ترجمة مقال Tunisia leader fires ambassador to US in rash of dismissals – The Washington Post