عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها اليوم الأحد 29 أوت 2021، عن ”انشغالها الكبير للتغطية الإعلامية لمختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة بعد إعلان التدابير الاستثنائية يوم 25 جويلية 2021”.
وأكّدت نقابة الصحفيين، أن التغطية الإعلامية ”شابها ارتباك مما أدى إلى تسجيل بعض الانتهاكات لأخلاقيات المهنة وانحراف بعض المؤسسات عن دورها لتتحول إلى فضاء للدعاية ولتجريم كل رأي مختلف”.
ولاحظت، في ذات البيان، ”تواصل رئاسة الجمهورية سياسة التعتيم متجاهلة حق المواطن في المعلومة الصحيحة والآنية وتغلق أبوابها أمام الصحفيين وتترك المجال مفتوحا أمام انتشار الأخبار الزائفة والغموض في هذا الظرف الاستثنائي الدقيق وفي ظل عدم وجود مصادر رسمية أخرى للمعلومة غيرها”.
كما عرفت النقابة ”عديد الانتهاكات لحرية الصحافة والإعلام من خلال التضييقات على عمل الصحفيين خاصة في الميدان أو من خلال تدخل بعض المسؤولين عن التسيير في بعض مؤسسات الإعلام العمومي لتوجيه الصحفيين لخدمة الرأي الواحد والتدخل في اختيار المواضيع وطريقة طرحها وهو مؤشر خطير يعود بنا إلى إعلام التعليمات وانتكاسة للمكسب الوحيد لثورة الحرية والكرامة وهو حرية التعبير’.
وجددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ”الدعوة إلى رئاسة الجمهورية لاحترام حرية الصحافة والإعلام وحق الصحفي في النفاذ إلى المعلومة من خلال تمكينه من المعلومة الصحيحة للتصدي للأخبار الزائفة وأيضا من خلال احترام حقه في طرح الأسئلة سواء عن طريق حوارات أو مؤتمرات أو لقاءات صحفية”.
كما دعت عموم الصحفيين إلى احترام الضوابط المهنية وأخلاقيات المهنة والتحلي بروح المسؤولية الوطنية وعدم الانخراط في نشر وترويج الأخبار الزائفة وأيضا عدم الانخراط في خدمة أي أجندات داخلية أو خارجية.
وذّكرت في السياق ذاته، رئاسة الجمهورية بطلبها التسريع في تعيين مكلف مؤقت بتسيير مؤسسة الإذاعة التونسية يتميز بالكفاءة والاستقلالية والنزاهة نظرا للانعكاسات السلبية لحالة الفراغ سواء على تسيير دواليب المؤسسة أو على المناخ الاجتماعي.
ونبهت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيينن من خطورة عمليات الشيطنة والتشويه من قبل عديد الصفحات المشبوهة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يتعرض لها عديد الصحفيين وبعض وسائل الإعلام على خلفية آرائهم ومواقفهم، داعية كل الأطراف إلى النأي بالإعلام عن التجاذبات السياسية.