وقعت اليوم الاثنين 2 أوت، اتفاقية بين وزارة الصحة وعمادة الأطباء وعمادة أطباء الأسنان تخول بتقديم جرعات التلقيح ضد كورونا للمواطنين في العيادات الطبية.

وبينت عضو الهيئة الإدارية للنقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص الدكنتورة مها بن معلم حشيشية في تصريح إذاعي، “أنها عملية اختيارية بالنسبة للطبيب، علما أنها مجانية لكل المواطنين شريطة أن يكونوا مسجلين بمنظومة “إيفاكس” للتلقيح.

الوضع الوبائي مايزال “يبعث على الخوف”

وصف المدير الجهوي للصحة لتونس طارق بن نصر اليوم الإثنين 2 أوت الجاري، الوضع الوبائي في ولاية تونس بأنه ”مازال يبعث على الخوف ” رغم تسجيل انخفاض نسبي في مؤشر الإصابات والوفيات جرّاء فيروس كورونا، مؤكدا على أهمية الإقبال على التلقيح.

قال عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أمان الله المسعدي، “أن الوضع الوبائي في تونس لا يزال حرجا ولا يمكن الحديث عن انفراج نسبي رغم تراجع نسبة التحاليل الإيجابية لفيروس كورونا”.

ووفق أخر أرقام نشرتها وزارة الصحة حول الوضع الوبائي إلى غاية غرة أوت، تمّ تسجيل 2651 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ليبلغ العدد الجملي للحالات المسجلة منذ شهر فيفري 2020،  حوالي 600 ألف حالة إصابة. 

وأشارت الوزارة في بلاغها أنّه قد تمّ تسجيل 209 حالة وفاة جديدة يوم 31 جويلية المنقضي، ليرتفع العدد الجملي لحالات الوفاة منذ  شهر فيفري 2020، إلى 20067 حالة وفاة وبلغ عدد المتعافين 516831.

من جهته أوضح عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أمان الله المسعدي، أمس الأحد، “أن الوضع الوبائي في تونس لا يزال حرجا ولا يمكن الحديث عن انفراج نسبي رغم تراجع نسبة التحاليل الإيجابية لفيروس كورونا”.

مشيرا إلى أن المعدل الوطني للعدوى بلغ الأسبوع الماضي 800 إصابة جديدة لكل 100 الف ساكن وهو معدل مرتفع جدا.
 وأضاف لازلنا ننتظر تاثيرات عيد الأضحى وما رافقه من تجمعات عائلية وغيرها والتي ستبرز خلال الأسبوع القادم أي بعد مرور 15 يوما. 

كما أبرزت أرقام وزارة الصحة، تراجع نسبة التحاليل الإيجابية، التي بدات تتخذ منحى نحو الانخفاض بعد ان بلغت ذروتها في نهاية شهر جوان وبداية شهر جويلية حيث تجاوزت 37 بالمائة، لتبلغ 25,9 بالمائة يوم 30 جويلية.
 وبين المسعدي أن نسبة التحاليل الإيجابية رغم تراجعها تبقى مرتفعة مشيرا إلى أن الهدف هو انخفاضها إلى 5 بالمائة.
 

الصحة العالمية: قلقون لتسبب ‘دلتا’ في 90 بالمائة من الإصابات بتونس

أكدت مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط، رنا الحجة خلال مؤتمر صحفي عن بعد الاثنين 2 أوت 2021، حول مستجدات جائحة كوفيد-19 في إقليم شرق الأوسط، أن المنظمة تتابع بقلق ما يحصل في تونس وما تواجهه من تصاعد مفاجئ وضخم في عدد الإصابات والوفيات وتسبب المتحور  “دلتا”  في أكثر من 90 بالمائة من حالات الإصابات المبلغ عنها في ظل انخفاض مستوى الالتزام المجتمعي بالتدابير الصحية وضعف التغطية باللقاحات.

واعتبرت رنا الحجة أن تونس تتشابه مع لبنان في الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي كما يشتركان أيضا في حالات الإصابة والوفايات بكوفيد-19 المثيرة للقلق، إلى جانب الضغط الشديد الذي أصاب المنظومات الصحية بالبلدين مما أرهق الإطارات الطبية وشبه الطبية في ظل نقص المستلزمات الطبية والاقتصادية المحدودة بالبلدين.