أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الجمعة 27 أوت 2021، أن “تونس تمر بظروف وتدابير استثنائية نتيجة لجائحة الكوفيد ونتيجة للجائحة السياسية التي مازالت قائمة في تونس، وعندما تم اتخاذ التدابير الاستثنائية جاءت في إطار الدستور”.
جاء ذلك خلال مشاركته في الدورة الرابعة للندوة رفيعة المستوى لمبادرة الشراكة بين مجموعة العشرين وإفريقيا التي انتظمت عن بعد، موضحا أن تونس تتطلع إلى مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء، وأن هذه الدورة هي فرصة للحديث عن مقومات الشراكة في كافة الميادين.
كما أفاد رئيس الدولة أن: “التدابير الاستثنائية نظرية غربية بالأساس بناء على نظرية الضرورة، ونتطلع معكم إلى نفس القيم في إطار دولة القانون بل في إطار مجتمع القانون، والمرجع هو القانون الذي يمثل المرجع الأساسي القائم على العدل والإنصاف والحرية”.
نذكر أن سعيّد أصدر أمرا في 23 أوت 2021، يقضي بـ«التمديد في التدابير الاستثنائية المتخذة بمقتضى الأمر الرئاسي عدد 80 لسنة 2021 المتعلق بتعليق اختصاصات مجلس نواب الشعب وبرفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضائه، وذلك إلى غاية إشعار آخر».
وتطرق رئيس الدولة إلى جائحة كورونا، قائلا ‘ نمر بهذه الجائحة لكن هناك جوائح سياسية وأخرى اقتصادية والعديد من الجوائح المتنوعة.. نمر بظروف خاصة قد نتجاوزها في أقرب الآجال ولكن هناك قضايا لابد من حلّها من المصادر التي أدت إلى ظهورها..نحن لا نتعرض للنتائج بل للأسباب.
وختم قائلا ‘ إننا نتطلع معكم إلى القيم ذاتها في إطار دولة القانون.. والمرجع في القانون القائم على العدل والإنصاف والحرية وأعتقد أننا نشترك جميعا في قراءة التاريخ، وفي استشراف مستقبل أفضل للبشرية كلها..’