قررت اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا بمناسبة اليوم الوطني للتلقيح يوم 8 أوت 2021 تمتيع اللاجئين و طالبي اللجوء و المهاجرين بحقهم في التلقيح ضد فيروس كورونا و يأتي ذلك تطبيقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
و في تصريح لjdd tunisie الخميس 5 أوت 2021 أفاد رئيس المجلس التونسي للاجئين عبد الرزاق الكريمي أن نسبة الإقبال على التسجيل من قبل اللاجئين و المهاجرين في تونس في منظومة التلقيح ضعيفة وأن هناك تخوفات من تلقي التلقيح مؤكدا على أن مساعي المجلس التونسي للاجئين على تأطيرهم و تشجيعهم على التسجيل في منظومة التلقيح مازالت متواصلة.
تابع “أننا الآن بصدد إعداد إحصائيات لتحديد نسبة هذه الفئات المسجلة بمنظومة التلقيح بكامل تراب الجمهورية كما هو معتمد كل شهر من قبل المجلس التونسي للاجئين”.
وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية قد أعلن في بلاغه الصادر يوم الخميس 5 أوت 2021 أن الدكتور هاشمي الوزير رئيس الحملة الوطنية للتلقيح كان قد عبر عن التزام اللجنة بتوصيات منظمة الصحة العالمية لتمتيع هذه الفئات بحقها في التلقيح على غرار المواطنين التونسيين في احترام للتراتيب المعلنة .
و أضاف نص البلاغ أنه فيما يتعلق بوضعية المهاجرين غير النظاميين في تونس فإنه سيتم تمتيعهم بهذا الحق مع ضرورة استظهارهم بما يثبت السن استجابة لخصوصيات بعض التلاقيح.
وقد ثمن المنتدى هذه الخطوة داعيا جميع اللاجئين و المهاجرين للمشاركة بكثافة في اليوم الوطني للتلقيح وضمان حقهم في التلقيح .
و تجدر الاشارة إلى أن المهاجرين و طالبي اللجوء في تونس تقدر أعدادهم باللألاف خاصة القادمين من جنوب الصحراء و الإيفواريين و الذين لم تتمكن الدولة من تحديد عددهم و تعتبر وضعيتهم القانونية والاجتماعية هشة فمنهم من اختار الدراسة في صفوف الجامعات التونسية وآخرون ينتظرون ركوب قوارب الموت للعبور إلى بلدان أخرى مجاورة عبر الهجرة غير النظامية .
و يذكر أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بالإشتراك مع مجلس تونس للاجئين و طالبي اللجوء كانت قد أطلقت حملة لتسجيل هذه الفئات في منظومة التلقيح ضد فيروس كورونا في 16 جويلية2021.
و يعتبر إدراج اللاجئين في منظومة التلقيح خطوة إيجابية من قبل الدولة التونسية التي مازالت تمر بمرحلة صعبة على إثر الموجات الأخيرة لفيروس كورونا و التي تسببت في كارثة صحية أنهكت إلى حد ما المنظومة الصحية.
إيمان عبيدي