أكدت عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا جليلة بن خليل في تصريح لإذاعة شمس أف أم اليوم الخميس 26 أوت 2021، أن الوضع الوبائي مازال مخيفا، مشددة على أنه لا يمكن الإقرار بتحسن الوضع الوبائي نهائيا إلا عندما تصل نسبة التحاليل الإيجابية لـ10 بالمائة وتصل حتى 5 بالمائة.


وبينت بن خليل بأن الوضعية الوبائية في تونس تتحسن تدريجيا لكن بنسق بطيء وضعيف ويمكن أن تتطور في أي لحظة طالما أن نسبة التحاليل الإيجابية أكثر من 20% .

”قريبا لن يُسمَحَ لغير الملقّحين بدخول أو زيارة الفضاءات العامة”

وأوضحت بن خليل أنه تم الاتفاق على اتخاذ هذا القرار الذي سيفرض على المواطنين الاستظهار بشهادة التلقيح من أجل ارتياد الفضاءات العامة، مؤكدة، أنه سيتم تطبيقه بصفة تدريجية في المؤسسات والمنشآت العمومية وبالمصحات والبنوك على أن يقع تعميمه لاحقا.

وبينت، أن فرض الاستظهار بشهادة التلقيح ضد كورونا يهدف إلى السيطرة على انتقال الفيروس، مشيرة، إلى أنه سيقع تطبيق هذا الإجراء تدريجيا حسب الفئات العمرية وذلك بدءا بالأشخاص البالغين 40 سنة فما أكثر ثم الفئات الأقل سنا. ولفتت إلى أن تونس ستبدأ في تطبيق هذا الإجراء الذي يتجاوز في نجاعته الاستظهار بشهادة صحية تتمثل في شهادة تحليل مخبري تفيد عدم الإصابة بكورونا، موضحة، أن تعميم تطبيقه يتطلب من المواطنين المبادرة طوعا بالاقبال على إتمام عملية التطعيم.

و أوضحت جليلة بن خليل أن من بين الأسباب التي يقدمها المواطنون بعد تغيبهم عن الموعد هي : المرض بالفيروس و التزامات شخصية، مشيرة إلى أن بعض التبريرات التي قدمت على غرار الالتزامات الشخصية غير مقنعة، أما بالنسبة لفئة الأطفال فقد رجحت جليلة بن خليل إمكانية تنظيم أيام مفتوحة في المدارس مخصصة لفئة الأطفال بمناسبة العودة المدرسية .

 يُذكر أن الوزارة في بلاغها أعلنت أنّه قد تمّ تسجيل 25 حالة وفاة جديدة يوم 23 أوت الجاري، ليرتفع العدد الجملي لحالات الوفاة منذ  شهر فيفري 2020،  إلى 22860  حالة وفاة وبلغ عدد المتعافين 590440 كما أنّ عدد المرضى الذين يتمّ التكفّل بهم في المستشفيات والمصحات الخاصة إلى حدود يوم 23 أوت الجاري، بلغ 2807 وبلغ عدد المرضى بأقسام العناية المركزة في العام والخاصّ   542 مريضا وبلغ عدد المرضى تحت جهاز التنفس الاصطناعي يوم 22 أوت  125 حالة.

ويُشار أن دراسة جديدة بينت أن الحماية التي تقدمها جرعتان من لقاحي فايزر وأسترازينيكا ضد فيروس كورونا تتضاءل بعد أقل من ستة أشهر من تلقيها، ما يشير إلى أن جرعات معززة قد تكون ضرورية لضمان حماية مطولة.