صحيفة الأحد – Jdd Tunisie

النهضة تدعو سعيّد للتحقيق في فرضية اختراق هاتف الغنوشي

عبّرت حركة النهضة في بيان لها اليوم السّبت 7 أوت 2021، عن استنكارها لاستهداف رئيس السّلطة التشريعية من قبل جهة أجنبية، واعتبار ذلك اعتداءً على الدولة التونسية وسيادتها، وذلك تبعا لما نشره موقع “ميدل إيست آي” بخصوص اختراق هاتف رئيس مجلس نواب الشعب المجمّدة اختصاصاته ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من قبل شركة إسرائيلية وبتكليف من دولة عربية.

دعوة للتحقيق


ودعت حركة النهضة في هذا الصدد السلطات الرسمية في تونس وعلى رأسها رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية إلى التحقيق في الموضوع واتخاذ الموقف الرسمي المطلوب ضد ما أسمته بالاعتداء الخارجي.

كما عبّرت عن أسفها الشديد لما نسب من إقدام جهات رسمية في دولة عربية شقيقة على هذه الأساليب التي لا تجيزها القوانين الدولية، فضلا عن كونها تمس من مبدأ السيادة الوطنية، واستغرابها من تعمد هذه الجهة لهذا العمل في الوقت الذي يستوجب أن تقوم العلاقات بين الأشقاء العرب على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والابتعاد عن التجريح والاستهداف الشخصي، وفق نص البيان.

الغنوشي في قائمة قادة العالم

جدير بالذكر أنّ موقع Middle East Eye، أكّد استهداف راشد الغنوشي، من قِبل شركة تكنولوجيا إسرائيلية، باستخدام برنامج التجسس Pegasus التابع لمجموعة NSO.

وقال الموقع إنّ رقم الغنوشي ظهر من بين قائمة تضم من 50000 رقم تم العثور عليها في قائمة حصلت عليها المنظمة غير الحكومية الاستقصائية Forbidden Stories ومنظمة العفو الدولية والتي يعتقد أنها تتكون من الهواتف التي استهدفها عملاء شركة التكنولوجيا الإسرائيلية منذ عام 2016.

وكشفت معطيات جديدة تفيد باستهداف قادة دول ورؤساء حكومات ومؤسسات سيادية في بعض الدول كما تمّ استهداف الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأعضاء في حكومته والرئيس العراقي برهم صالح والرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري.

استقصاء لـ80 صحفي

سنة 2020 تم تسريب قائمة تضم أكثر من 50 ألف رقم هاتف من 47 دولة يُعتقد أنها تخص أفراد تم تحديدهم على أنهم “أشخاص موضع اهتمام” منذ عام 2016 من قبل عملاء شركة الأسلحة الإلكترونية الإسرائيلية مجموعة إن إس أو، إلى منظمة العفو الدولية و”قصص محظورة” أو Forbidden Stories للصحافة وهي منظمة إعلامية غير ربحية مقرها في باريس.

تم نقل هذه المعلومات إلى 17 مؤسسة إعلامية، اشتركت هذه المؤسسات فيما سُمي “مشروع بيغاسوس” وهو تحقيق استمر شهورًا شمل 80 صحفيًا من مختلف وسائل الإعلام الدولية: الغارديان (المملكة المتحدة)، لو موند وراديو فرنسا (فرنسا)، دي تسايت وزود دويتشه تسايتونج وإذاعة غرب ألمانيا (ألمانيا)، واشنطن بوست وفرونتلاين (الولايات المتحدة الأمريكية)، هاآرتس (إسرائيل)، وبروسيسو وأريستيغو نوتيشياس (المكسيك)، كناك ولي سوير (بلجيكا)، ذا وير (الهند)، درج (لبنان)، دريكت 36 (المجر).

عُثر على أدلة تفيد بأن العديد من الهواتف التي تحمل أرقامًا وردت في القائمة كانت أهدافًا لبرنامج تجسس بيغاسوس، وهو فيروس تم تطويره بواسطة مجموعة إن إس أو، ولا يعني وجود شخص ما في القائمة أن البرنامج قد استخدم ضده ولكن يعني أنه كان هدفا محتملا.

الخروج من نسخة الهاتف المحمول