بحث رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد 8 أوت 2021، تسهيل عودة الشركات التركية إلى ليبيا ومعالجة المشاكل القائمة في هذا الصدد، خاصة ما يتعلق بخطابات الضمان والديون المتراكمة.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية يقوم بها الدبيبة إلى تركيا بمشاركة وفدي البلدين، حيث ضم الوفد التركي وزيرا الخزانة والمالية لطفي ألوان، والتجارة محمد موش، وحاكم البنك المركزي شهاب قاوجي أوغلو، وكبير مستشاري أردوغان سفر طوران.
من الجانب الليبي حضر محافظ مصرف ليبيا المركزي السيد الصديق الكبير، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس الحكومة السيد عادل جمعة، ووكيل وزارة الداخلية للشؤون العامة ومستشار المحافظ.
خلال هذا اللقاء، تمت مناقشة عودة الشركات التركية للعمل في ليبيا، وضرورة معالجة المشاكل القائمة بشأن ذلك خاصة ما يتعلق بموضوع خطابات الضمان والديون المتراكمة، وتم وضع جملة من الإجراءات التنفيذية التي ستساعد في العودة القريبة. وتم الاتفاق على وضع جملة من التسهيلات الإدارية والفنية التي سيتم من خلالها زيادة حجم التبادل التجاري، وتوقيع عدد من الاتفاقيات بشأنها والتي ستسهم في تحقيق ذلك، وفق بيان الحكومة الليبية.
واتفق الجانبان على عقد اجتماع ثان لمجلس التعاون الاستراتيجي الليبي التركي بطرابلس في أكتوبر المقبل بحضور الرئيس التركي.
وسبق الاجتماع بين وفدي البلدين، اجتماع مغلق بين أردوغان والدبيبة في قصر وحيد الدين في العاصمة التركية أنقرة، استغرق حوالي ساعة ونصف.
نذكر بأن أول لقاء بين أردوغان والدبيبة كان في أفريل 2021 بأنقرة، وهي الزيارة الأولى التي يجريها رئيس الحكومة الليبية إلى تركيا عقب تسلمه مهامه في 16 مارس2021.
وفي 27 نوفمبر 2019، وقعت أنقرة وطرابلس مذكرتي تفاهم، إحداهما حول التعاون العسكري والأخرى حول الحدود البحرية لدول شرق البحر المتوسط.
نذكر أن الأطراف الليبية انتخبت سلطة تنفيذية جديدة موحدة برعاية الأمم المتحدة، المتمثلة في حكومة وحدة وطنية يرأسها عبد الحميد الدبيبة ومجلس رئاسي يقوده محمد المنفي، وهي مكلفة بقيادة المرحلة الانتقالية والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 ديسمبر القادم.