قالت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء 28 جويلية الجاري، إن من بين الانتقادات التي توجه باستمرار إلى الدول الغربية، قادة وشعوبا، هو أنه على الرغم من اعتزازها بالحرية والقيم الديمقراطية، إلا أنها لا تقوم بدعم الساعيين إلى لتحقيقها في الخارج.
وقالت الصحيفة إن الغرب الذي اهتم بالثورات العربية في عديد البلدان مثل سوريا وليبيا، تجاهل تونس التي كانت البداية لثورات الربيع العربي عام 2011 الذي أشاد به الغرب، وهي البلد الوحيد الذي أُجريت فيه انتخابات حرة بانتظام.
وأشارت إلى أن تجاهل الغرب للتجربة الديمقراطية في تونس خطأ، في إشارة إلى القرارات الأخيرة التي أصدرها رئيس الجمهورية والتي تتمثل في إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتجميد عمل المجلس النيابي لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وتوليه رئاسة النيابة العامة بمساعدة حكومة يقوم بنفسه تعيين رئيس حكومتها.
وقالت التايمز إن الثورة التي أطاحت بالرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي في عام 2011، كانت تطالب بالخبز والحرية معا، بيد أن الحصولَ على الخبز مثّل مشكلةً، ذلك أن الاقتصاد لم يشهد تحسنا طيلة العشر سنوات، بل شهد تراجعا على حد تعبير الصحيفة.
وأوضحت أن البطالة التي تشكل أكبر معضلة للشباب التونسيين أرتفعت من 13 بالمائة إلى 17 بالمائة خلال العقد الماضي.
واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها أنه يوجد توجس وخشية من دخول تونس في صراع أوسع بين قوى متنافسة في المنطقة، مضيفة أن الخلاف بين الفرقاء في المنطقة جلبت الخراب إلى ليبيا، ولا ينبغي السماح بفعل الشيء نفسه في المجتمع التونسي المسالم.