ذكر مقال نشره موقع “africaintelligence”، إن احتمالات قيام الدوحة بإيداع ملياري دولار لدى البنك المركزي التونسي، وإيداع طرابلس مليار دولار إضافية، تتحرك بعيدا، بينما رئيس الحكومة في صراع كامل مع صندوق النقد الدولي.

وأرجح المقال أن المفاوضات بشأن إيداع 2 مليار دولار من قبل قطر مع البنك المركزي التونسي انتهت بالفشل، بعد أكثر من شهر فقط من زيارة رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى الدوحة، في الفترة من 30 ماي إلى 1 جوان.

أرجح أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية الدكتور رضا الشكندالي، أن التجاذب السياسي بين رؤوس السلطة التنفيذية، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لم يكن موفقا، فكل طرف اشتغل بطريقة غير منسجمة وفي بعض الأحيان معطلة، مؤكدا أن هذه المساعدات المالية لم تتبخر، بل هي في انتظار استقرار وتوافق بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية.

 موضحا “أن الدول عندما ترى غياب التوافق بين رؤوس السلطة، وتفهم أن الحكومة غير مستقرة من خلال هذه التجاذبات، بالتالي هذه الدول لا تتعاقد مع حكومات غير مستقرة”.

 وكانت هذه العملية، “التي أعلنت شخصيات مقربة من حركة النهضة أنها وشيكة بعد وقت قصير من هذه الخطوة، كانت ستمكن تونس من تحسين سجل البنك المركزي التونسي قليلا للتعامل مع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والجهات المانحة الدولية الأخرى بشكل أكثر هدوءا”، وفق ما ذكره المقال.

 وبخصوص احتمال تراجع إيداع مليار دولار من قبل ليبيا للبنك المركزي التونسي، الذي أعلن عنه في نهاية المنتدى الاقتصادي الليبي-التونسي في طرابلس، في الفترة من 23 إلى 5 ماي، والذي شارك فيه هشام المشيشي.

أكد محدثنا، أنه بغض النظر عن الجهة المانحة للمساعدات المالية، فأن الاستقرار السياسي هو المحرك الأساسي لتفعيلها وإنجازها.

مضيفا “أن الرسائل التي خرجت من تونس تأكد أنه لا يوجد استقرار سياسي وبالتالي الدول ينتظرون تحقيق هذا الاستقرار”.