أعلنت جمعية المستهلكين الأوروبية BEUC في بيان أمس الاثنين 12 جويلية 2021، رفعها شكوى إلى المفوضية الأوروبية والشبكة الأوروبية لسلطات المستهلكين. ضد تطبيق المراسلة “واتساب” بسبب شروط الاستخدام الجديدة التي وضعها منذ شهر ماي الماضي والتي أثارت استنكارًا عالميًا ودفعت بعض المستخدمين للانتقال إلى تطبيقي “تلغرام” و”سينيال” المنافسين.

لماذا؟

قالت جمعية المستهلكين الأوروبية إن السياسة المحدثة لا تزال غامضة وتجعل من المستحيل على المستخدمين الحصول على فهم واضح للعواقب المترتبة عن تغييرات سياسة الخصوصية في “واتساب”.

وقالت إن التطبيق التابع لشركة “فايسبوك” “يقصف” المستخدمين منذ شهور برسائل عدوانية ومستمرة لإجبارهم على قبول شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الجديدة الخاصة به إذ كان يخبر المستخدمين أنه سيتم منع وصولهم إلى التطبيق إذا لم يقبلوا البنود الجديدة التي ظلت غامضة عن عمد بشأن معالجة البيانات.

وتحث هذه الخطوة المنظمين على فتح تحقيق في ممارسات “واتساب”، والمطالبة بألا تكون الشروط والخدمات التي وافق عليها المستخدمون “من خلال الممارسات الخلافية ملزمة لهم”.

حماية البيانات

النظام الأوروبي العام لحماية البيانات أو “GDPR” هو نظام في قانون الاتحاد الأوروبي يختص بحماية البيانات والخصوصية لجميع الأفراد داخل الاتحاد الأوروبي، ويتعلق أيضا بتصدير البيانات الشخصية خارج الاتحاد الأوروبى، ويهدف نظام GDPR في المقام الأول لإعطاء المواطنين والمقيمين قدرة على التحكم والسيطرة بالبيانات الشخصية وتبسيط بيئة التنظيمات والقوانين للمشاريع التجارية الدولية من خلال توحيد التنظيم داخل الاتحاد الأوروبي.

في المقابل، طبّقت شركة واتساب في جانفي الماضي سياسة للخصوصية، التي تسمح بمشاركة بعض البيانات مع يفيسبوكي وشركات أخرى ضمن مجموعتها معلنة أن التعديلات تسمح للمستخدمين بالتراسل مع مؤسسات الأعمال، وإنها لن تؤثر على المحادثات الشخصية.

وتحقق لجنة التجارة الاتحادية فيما جرى الكشف عنه من أن فيسبوك شاركت بشكل غير سليم معلومات تخص 87 مليونا من مستخدميها مع شركة كمبردج أناليتيكا البريطانية للاستشارات، المفلسة حاليا.

ويركز التحقيق على ما إذا كانت مشاركة البيانات مع كمبردج أناليتيكا ومشكلات أخرى تتعلق بالخصوصية قد انتهكت اتفاقا مع لجنة التجارة الاتحادية يعود لعام 2011 مع اللجنة ويهدف لحماية خصوصية المستخدمين.