استنكر رئيس الحكومة هشام المشيشي خلال ترأسه خلية الأزمة ليلة السبت 17 جويلية 2021 بمقر وزارة الصحة تضارب المعلومات والمعطيات حول نفاد مادة الأكسجين بعدد من المستشفيات بولايات الجمهورية، قائلا إّن وزارة الصحة تعرف أزمة اتّصال ويجب أن تقدّم المعلومة الأكيدة المحينة للمواطن دون تزييف.


نداءات استغاثة

كاهية المدير الجهوي للصحة بالقصرين الدكتور منصف المحمدي، وجه مساء أمس السبت ، نداءً إلى جميع البلديات بالقصرين، وممثلي المجتمع المدني، لتوفير مكثفات أوكسيجين، مذكّرا أن المستشفيات المحلية بالقصرين بلغت طاقة استيعابها القصوى، وإلى أن طاقة استيعاب المستشفى الجهوي فاقت الـ90 بالمائة.

كما أطلق رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى فرحات حشاد سوسة زياد مزقار نداءً إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة عبر صفحته بفيسبوك لتوفير مكثفات أوكسيجين بسعة 10 لترات بصفة عاجلة

الأستاذة الجامعية الاستشفائية المبرزة في المناعة بمعهد باستور الدكتورة سمر صمود، أكدت نقص مادة الأوكسيجين بمستشفيات سوسة وشارل نيكول بالعاصمة ومسشفيات نابل.

تكذيب سريع

بعد دقائق من تواتر دعوات الاستغاثة خاصة من مستشفيات سوسة، نفى المدير العام للمستشفى الجامعي فرحات حشاد في تصريح لإذاعة موزاييك نفاد مادة الأوكسيجين.

وأكد المسؤول أن المخزون المتوفر حاليا حوالي ألفي لتر ويكفي لمدة عشر ساعات أخرى وينتظر أن تصل الشاحنة لتزويد المستشفى بمادة الأوكسيجين خلال ساعتين على أقصى تقدير وسيكون نصيب المؤسسة الاستشفائية 4 آلاف لتر .

المدير الجهوي للصحة بسوسة محمد الغضباني، أكّد أن الطلب على الأوكسيجين بمستشفيات الجهة تزايد بسبب ارتفاع أعداد مرضى كوفيد 19 المقيمين الذي تتطلت حالاتهم كميات كبيرة من المادة موضحا أن ليلة السبت لا تختلف عن سابقاتها في مستشفيات سوسة وعلى غرار بقية مستشفيات الجمهورية التي تعاني من نقص حاد في الأوكسيجين.
وقال المدير الجهوي “نسيّر هذه الوضعية يوما بيوم وبحسب الكميات المتوفّرة للأوكسيجين في البلاد مشيرا إلى أن التزود يتم يوميا بالنسبة لمستشفيي سهلول وفرحات حشاد التي يتوفر بها خزانات أوكسيجين فيما يتم تزويد باقي المستشفيات المحلية بقوارير الأوكسيجين”