قدر عدد المرضى بكورونا المقيمين بالمستشفيات و المصحات الخاصة بـ حوالي 4915 شخصا من بينهم 659 شخصا يقيمون بأقسام العناية المركزة في حين يخضع 163 مريضا للتنفس الاصطناعي حسب بلاغ لوزارة الصحة، فيما بلغ عدد الوفيات أكثر من 17 ألف حالة  و540 ألف إصابة، منذ ظهور هذا الوباء في تونس بداية مارس الماضي.

كما تواجه المستشفيات نقصا حادا في المعدات الطبية وخاصة في كميات الأوكسيجين مما دفع عديد الدول العربية والأجنبية بتقديم المساعدات الطبية وتوفير مادة الأوكسيجين فضلا عن بعث مستشفيات ميدانية، بغاية مساعدة تونس لمجابهة هذه الموجة الخطيرة.

من جهتها تقول منظمة الصحة العالمية إن عدد الوفيات اليومي في تونس هو الأعلى في أفريقيا والدول العربية.

المصدر: وزارة الصحة

فمن يتحمل مسؤولية الوضع الصحي الحرج الحالي؟

 طبيب الصحة العسكرية العميد علي المرابط يجيب عن هذا التساؤل  في حوار حصري لـ  “JDD TUNISE”، بأن الوصول إلى هذه المرحلة تسببت فيه عديد العوامل، موضحا أن منظومة الصحة العسكرية كانت حاضرة منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية السنة الفارطة، لفرض الإجراءات والقرارات الوقائية والصحية خاصة على الحدود، مما نتج عنه استقرار جيد للوضع الوبائي في سنة 2020 لحد بلوغ تسجيل صفر إصابة بفيروس كورونا.

متابعا ” عديد البلدان في العالم مرت بفترات حرجة في مجابهة هذا الوباء، على غرار إيطاليا التي شهدت فترة صعبة جدا السنة الفارطة، مادفع تونس إلى إرسال بعثة طبية لها في إطار التعاون الدولي، بالتالي الوضعية الحرجة في تونس لا تختلف عن الوضع العالمي ككل خاصة مع ظهور السلالات المتحورة الجديدة مثل المتحورة “دلتا”، لكن يجب التعامل الجيد مع هذا الظرف بالعمل الجدي ووضع الحلول، دون إلقاء اللوم على أي طرف من أجل السيطرة على هذا الوباء”.

كما أكد العميد مرابط أن الوضع الصحي حرج حاليا، لكن المنظومة الصحية لم تنهر، وفق قوله، قائلا:” المعركة مزالت مستمرة ولم تنتهي حتى نعلن الانهيار، تونس بتاريخها تستطيع المقاومة وستقاوم”.

هذا وصرح أنه في الأسبوع القادم سيتم انتقاء الولايات والأقاليم والوجهات التي تعاني من نقص في نسبة التلاقيح، ليتم معاضدة المجهود الوطني  للصحة العمومية في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا.

عبد اللطيف المكي: مسؤولية الوضع الصحي جماعية

قال عبد اللطيف المكي وزير الصحة السابق، خلال مداخلة إعلامية  إنّ “تونس خسرت معركتها الوقائية منذ الموجة الثانية لوباء كورونا مما تسبب في ارتفاع أعداد الوفيات والمصابين، مشددا على أن مسؤولية الوضع الصحي الناجم عن وباء كورونا في تونس يتحملها الجميع من أعلى السلطة إلى المواطن العادي”.

نذكر أن رئيس الحكومة هشام المشيشي عقد اجتماعا بخلية الأزمة لتدارس وضعية المستشفيات بصفة عاجلة ليلة أمس السبت، وإقرار جملة من الإجراءات الجديدة أهمها وضع كافة المؤسسات الصحية العمومية والخاصة على ذمة الدولة في مجابهة جائحة كوفيد 19 إلى حين العودة إلى نسق التزود الطبيعي بمادة الأوكسيجين.