أفاد اليوم الجمعة 30 جويلية 2021 الناشط السياسي والأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو في برنامج هنا شمس على إذاعة شمس أف أم، حول تعليقه على تقرير الشخصيات التي نهبت المال العام من رجال الأعمال مؤكدا أن الإدارات والوزارات في تونس لا تملك معطيات محينة عن لائحة رجال الأعمال: من توفيّ منهم أو تمت مقاضاته أو محاسبته أو تهريب الأموال للخارج والسفر، مشيرا إلى أن هذه الضبابية والأرقام غير المحينة ستعطل استرجاع الأموال في شكل استثمارات.

وأكد أنه بالقانون لا يوجد ما يمنع محكمة المحاسبات وفق تقريرها من إسقاط القائمات التي تمتعت بالتمويل الأجنبي برمتها دون انتظار القضاء الجزائي الذي يمكن أن يطول مساره لسنوات. وتابع أن ذلك ممكن إجرائيا وأنه لا يشكك في استقلالية وكفاءة إطارات محكمة المحاسبات لكن قرارا مثل هذا يستوجب شجاعة، مشددا على أن ذلك يمكن أن يكون حلا لتونس يتم على إثره حل البرلمان تماما بدل تجميده لشهر، وبالتالي الدعوة لانتخابات سابقة لأوانها.

وتابع أنه من الخطأ اعتبار أن النهضة فقط فاسدة بل يجب التأكيد أنه توجد أحزاب أخرى فاسدة في هذه المنظومة حتى لا يسقط التونسيون في فخ انتخاب أطراف أفسد من النهضة في الانتخابات القادمة. 

وأكد أن الغنوشي نادى أنصاره للنزول لمساندته ولم يستجيبوا وهم غير مستعدون للتضحية من أجل فساد قيادات النهضة وعلق أنه يملك المعلومة أن النهضة عرضت 500 دينار للفرد في صفاقس على أنصارها للاعتصام يوم 25 جويلية ولم يرضى أحد بذلك، حتى نواب النهضة نفسهم لم يرضوا بالظهور أمام البرلمان لمساندة الغنوشي والبحيري. وتابع أن زمن شباب النهضة المستعد للموت من أجل قضية دينية انتهى وأن الحديث عن “رابعة” لا يستقيم لأننا في تونس والوضع مختلف والتونسي لن يقتل أخيه التونسي من أجل سياسي فاسد.