في تطور سريع لانتشار الفيروس، سجلت تونس خلال الـ24 ساعة الماضية 194 وفاة جديدة بكورونا، وهي حصيلة الوفيات الأعلى التي يتم تسجيلها في البلاد منذ بداية انتشار الجائحة خلال شهر مارس من العام الماضي.
كما تم تسجيل 9286 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 491021.
وتشهد تونس حاليا موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة البريطانية ودلتا، في جل ولايات الجمهورية، وارتفاع نسق الإصابات وعدد الحالات المتكفل بها في المستشفيات وأيضا ارتفاع مؤسف في عدد الوفيات، وفق وزارة الصحة.
كما تعاني المنظومة الصحية من نقص في المعدات الطبية، في ظل النقص الكبير لأسرة الإنعاش التي بلغت التسعين بالمائة حسب وزارة الصحة، وامتلاء أقسام العناية الفائقة والنقص الحاد في كميات الأوكسجين.
هذا ما دفع عدة دول على غرار مصر وقطر إلى إرسال مساعدات عاجلة لمجابهة هذه الأزمة الصحية، فيما قدمت دول أخرى وعود بالمساعدة نذكر منها الجزائر والسعودية وليبيا والكويت.
مساعدات دولية
يوم السبت 10 جويلية، وصلت إلى القاعدة العسكرية في العوينة، طائرتان عسكريتان مصريتان محملتان بمعدات ومستلزمات طبية متنوعة وكميات من الأدوية وآلات مراقبة تنفس وأجهزة أوكسجين مقدّمة من مصر.
كما وصلت طائرتان عسكريتان قطريتان، يوم الجمعة 9 جويلية، تحملان مساعدات طبية مكونة من مستشفى ميداني بسعة 200 سرير مجهز بجميع المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى 100 جهاز تنفس صناعي.
وفي الجزائر، أكد وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، يوم الجمعة 9 جويلية، استعداد بلاده لتقديم يد العون إلى تونس في مواجهة فيروس كورونا”.
كما أكد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة خلال اتصال أجراه الجمعة، مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد أن ليبيا “لن تدخر جهدا للوقوف إلى جانب تونس لمجابهة جائحة كورونا وتوفير معدات صحية خاصة لفائدة منطقة الجنوب التونسي”، بحسب بيان رئاسة الجمهورية.
وفي السعودية، أعرب ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي أجراه مع سعيد، عن “استعداد المملكة لتمكين تونس من كل ما تحتاجه من لقاحات وتجهيزات طبية وغيرها من المعدات الضرورية لمواجهة كورونا في أسرع وقت”.
وفي الكويت، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الجمعة، أن جمعية “الهلال الأحمر” أعلنت “مساهمتها في توفير الاحتياجات الصحية والطبية لتونس”، مشيرة إلى أنها “لن تتوانى في دعم الشعب التونسي”.
نذكر أن عديد من المبادرات المحلية والعالمية أطلقت حملات داعمة واسعة لإنقاذ البلاد من الوضع الخطير من خلال العمل على توفير مستلزمات صحية.