قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، على هامش إشرافه مساء يوم الخميس، على تدشين الجناح الجديد لقسم الإنعاش بالمستشفى العسكري بتونس، ووضع حجر الأساس للمركب الجديد للعيادات الخارجية بالمستشفى ، إنه في الوقت الذي تحقق فيه الصحة العسكرية نجاحا طبيا جديدا وتواجه الإطارات الطبية وشبه الطبية في تونس عموما الأمراض والأوبئة، تشهد بعض مؤسسات الدولة الأخرى مظاهر عنف.

وندّد سعيد بالأحداث التي جدّت، الأربعاء 30 جوان، بمجلس نوّاب الشعب، وأكّد على وجوب محاسبة أي شخص يلجأ للعنف، وأضاف رئيس الجمهورية أن الحصانة التي يتمتع بها النواب هدفها تمكينهم من أداء عملهم بكل استقلالية وليس الاعتداء على الأشخاص.

يُذكر أن يوم الأربعاء شهدت قاعة الجلسة بالبرلمان اعتداءات لفظية ومادية ضد رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي من طرف الصحبي سمارة، ورئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، وذلك إثر احتجاج عبير موسي على الاتفاقية الموقعة مع صندوق قطر للتنمية، والتي يرى فيها العديد من النواب “استعمارا جديدا” وضربا للسيادة التونسية.

واطّلع رئيس الجمهورية على مختلف مكونات قسم الإنعاش بالمستشفى العسكري بتونس، واستمع إلى عرض حول أبرز خصائصه الطبية والتكنولوجيات الحديثة المعتمدة في تجهيزه وتشغيله.

وبين سعيد على أن هذا الإنجاز سيُمكّن من تحسين الخدمات المسداة وتعزيز قدرات الصحة العسكرية بما من شأنه أن يساعد على مواصلة الاضطلاع بدورها الهام في تطوير قطاع الصحة ببلادنا عموما وفي معاضدة الجهد الوطني في محاربة جائحة كوفيد 19 بالخصوص.

وأثنى على ما يتحلى به الإطار الطبي وشبه الطبي بالمستشفى العسكري من جدية وتفان في أداء واجباتهم وعلى الجهود الدؤوبة المبذولة، بمعية كافة مكونات القطاع الطبي بتونس، من أجل مواجهة التحديات الصحية المتعددة التي تشهدها بلادنا خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي يتميز بتواصل التفشي الواسع والسريع لفيروس كورونا.

واعتبر قيس سعيد أن إنجاز جناح متطوّر للإنعاش بالمستشفى العسكري بكلفة منخفضة وبقدرات وكوادر وطنية خالصة بالرغم من محدودية الموارد يدُلّ على قدرة تونس على تجاوز كل الصعاب متى توفّرت الإرادة الصادقة.