عبرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، الخميس 15 جويلية، عن إدانتها الشديدة لـ ”الممارسات الفوقيّة الانتقاميّة المتشفّية التي تسعى جاهدة إلى إعادة تأسيس حقبة من أحلك حقب الاستبداد التي عاشها الاتحاد العام التونسي للشغل وما انجرّ عنها من تداعيات على أدائه ووحدته الداخليّة”.

جاء ذلك في بيان أصدرته الجامعة اليوم، بعد تدارس مكتبها التنفيذي ”لعملية إيقاف منجي العائدي كاتب عام الفرع الجامعي بالمهديّة عن النشاط النقابي بسبب قصيدة شعريّة عبر فيها عن موقف قطاعي رافض للمساس بقوانين المنظمة”.

واعتبرت النقابة، أن عملية الإيقاف ”تتجلّى فيها بشائر الممارسة النّقابيّة الرّسميّة ما بعد المؤتمر تجاه حريّة التّفكير والتّعبير بل حتّى حرّيّة الإبداع الفكريّ والفنّي”، مذكرة أنه سبق ذلك  ممارسات عدة للتضييق على الهياكل النقابية القطاعية في عديد الجهات”.

ودعت جامعة التعليم الثانوي، إلي ”وقف نزيف الهرسلة والضغوطات والإجراءات العقابيّة المسلطة على كلّ النقابيات والنقابيين المتمسكين برفض مخرجات المؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي وما أفرزه من مساس بقوانين المنظمة وديمقراطية التعامل بين هياكلها كما تطالب بالرّفع الفوري للقرار المجحف في حقّ منجي العائدي وتؤكد مواصلتها التعامل معه ككاتب عام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بالمهدية”.

ودعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، كافّة مناضلات القطاع ومناضليه ومختلف هياكلها النقابيّة إلى التّجنّد التّام من أجل التّصدّي بكلّ الطرق النّضاليّة المتاحة لكلّ محاولات التجنّي والتّشفّي والممارسات الانتقاميّة التي طالت أو يمكن أن تطال المدافعات والمدافعين عن المسألة الديمقراطية الكفيلة بضمان وحدة المنظمة وقوّتها واستقلاليتها ونجاحها في الدفاع عن مصالح الشغالات والشغالين ومطالبهم المشروعة، وفق نص البيان.

كما دعت كافة الهياكل النقابية في كل القطاعات والجهات وكذلك المناضلات والمناضلين داخل الاتحاد إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية لإيقاف نزيف الإيقافات ومحاصرة أبناء المنظمة المعارضين للمساس بقوانينها.