يتواصل بمعبر راس جدير الحدودي في جانبه التونسي وجود أعداد كبيرة من الليبيين العالقين منذ مساء أمس الجمعة 9 جويلية بعد رفض الجهات الليبية الناشطة بالمعبر قبولهم تنفيذا لقرار غلق المعبر، مما خلق حالة من الاحتقان والهيجان في صفوف المسافرين الليبيين العالقين بين عائلات ومرضى، واستوجب توجيه تعزيزات أمنية إلى المعبر التونسي تجنّبا لأي طارئ وفق ما ذكره مصدر أمني لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأفاد نفس المصدر بأن الجهات الليبية المسيّرة للمعبر أوقفت عمل المعبر منذ مساء أمس بتقديم عدة ساعات عن المهلة التي منحتها لليبيين للعودة والمحدّدة بمنتصف الليل ما خلق ذلك الاضطراب وحالة الاحتقان في صفوف الليبيين دون أن يكون للطرف التونسي أي تدخّل في المسألة باستثناء مطالبته الجانب الليبي السماح بعبور عدد من التونسيين العائدين من ليبيا.
ويذكر أن قرار الحكومة الليبية بغلق المعبر مدة أسبوع على خلفيّة تطوّرات الوضع الوبائي في تونس جاء مفاجئا سواء لليبيين الذين يتواجدون بأعداد كبيرة في تونس وفي الجنوب بالخصوص للعلاج أساسا أو للتونسيين الذين يعملون في ليبيا وتعوّدوا قضاء فترة العيد مع عائلاتهم في تونس وهو ما اضطرهم إلى العودة ولذلك تتوقّع الجهات الأمنية التونسية توافد أعداد أخرى من التونسيين العائدين من ليبيا سيطرح عبورهم إشكالا في ظلّ توقّف أيّ نشاط بالمعبر الليبي.
ولقي القرار الليبي تعليق عمل كل المعابر بين تونس وليبيا ردود أفعال كبيرة ومتباينة على صفحات التواصل الاجتماعي بين منتقد رأى في هذا القرار إنكارا من الحكومة الليبية التي كانت تونس أول مساند لها في كل الأزمات التي مرت بها عبر التاريخ وتخاذلا أيضا رغم متانة الروابط بين شعبي البلدين وموقف آخر مساند للقرار استند إلى مشروعية الحكومة في حماية شعبها والتوقّي من جائحة كبرى.