انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات وتشكيات عديدة عن الفاعلية الضعيفة للقاح “جونسون أند جونسون”، وذلك على إثر إعلان الحكومة التونسية أمس الأربعاء 7 جويلية، عزمها اقتناء 3 فاصل 5 مليون جرعة من هذا اللقاح أحادي الجرعة.
ويذكر أن استعمال لقاح “جونسن أن جونسن” أثار جدلا واسعا في عدد من البلدان في العالم التي علقت في وقت ما العمل به، نظرا لتسببه في حالات نادرة من جلطات في الدم لدى المطعمين بهذا اللقاح، إلا أن وكالة الأدوية الأوروبية أجازت استخدامه أفريل الماضي بعد إعادة فحصه، مؤكدة أن “منافعه تفوق مخاطره”.
وحتى الآن حصل 608 ألف تونسي فقط على جرعتين من اللقاح، فيما بلغ عدد المسجلين في منظومة “إفاكس” 3 ملايين شخص.
لقاح جونسون آند جونسون..هل فوائده أقل من مخاطره؟
لقاح جونسون أند جونسون هو آخر اللقاحات التي تم الترخيص لها من قبل منظمة الصحة العالمية.
وحصل هذا اللقاح على الضوء الأخضر من الجهات التنظيمية في كل من الولايات المتحدة وكندا وجنوب إفريقيا، لتمتعه بفاعلية بنسبة 67 بالمائة في منع الإصابة بكوفيد-19.
وصمم لقاح “جونسون آند جونسون” ليعطى كجرعة وحدة، ما يعني عدم وجود زيارات متابعة، ولا داعي للقلق بشأن التأكد من توفر جرعة ثانية في الوقت المناسب، على خلاف لقاحي “فايزر” و”مودرنا” على جرعتين.
لقاح ‘جونسن أند جونسن’ فعّال في تونس
أفاد الأستاذ في علم الفيروسات، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا محجوب العوني، اليوم الخميس، أن اللقاح الأمريكي “جونسن أند جونسن” المضاد لفيروس كورونا فعال بنسبة تصل إلى 70 بالمائة ضد السلالات المتحورة المرصودة في تونس ومن بينها خاصة المتحور الهندي “دلتا”.
وأوضح العوني في تصريح لـ”وات”، أن هذا اللقاح سليم وفعال ويعتمد على تقنية ناقل الفيروسات الغدية على غرار لقاح “أسترازينكا” مما يساعد على الحماية من المضاعفات الخطيرة عند الإصابة بفيروس كورونا ويقلص من حالات الوفيات.
وأشار إلى أن لقاح “جونسن أند جونسن” يحمل خصائص تميزه عن بقية التلاقيح المضادة لكوفيد 19، نظرا لكونه ذا جرعة واحدة وسهل التخزين، لافتا إلى إمكانية تخزينه في درجات حرارة الثلاجة القياسية على عكس طريقة حفظ اللقاحات الأخرى، وهو ما يسهل وصوله إلى المناطق النائية وبالتالي تعميم عملية التلقيح الوطنية ضد كورونا.
من جهته أكد الدكتور الهاشمي الوزير رئيس الحملة الوطنيّة للتلقيح، أن جميع التلاقيح ناجعة وهي تحمي الأشخاص من المضاعفات الخطيرة جراء الإصابة فيروس كورونا.
وتقول “جونسون آند جونسون” إن لقاحها يحمي الشخص لمدة 8 أشهر على الأقل، ويولّد أجساما مضادة بوسعها مواجهة السلالات الجديدة، بما فيها المحتور “دلتا”.