دعت حركة تحيا تونس اليوم الاثنين 26 جويلية 2021 إلى” إقرار خارطة طريق واضحة لإصلاح المنظومة السياسية من نظام سياسي وانتخابي وقانون الأحزاب تجتمع حولها كل القوى الوطنية والديمقراطية وتحدد الخطوات القادمة من حكومة إنقاذ وطني دون إقصاء وبرنامج إنقاذ صحي واقتصادي عاجل وطمأنة الشركاء الدوليين لتونس”.
ووصفت الحركة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” لحظة إعلان سعيّد عن تفعيل الفصل 80 وإرساء جملة من التدابير الاستثنائية بـ”التاريخية والفارقة في مسار الانتقال الديمقراطي” مؤكدة على “تمسكها المبدئي بالمنجز الديمقراطي” و”على ضرورة تقديم ضمانات واضحة وفق رزنامة محددة تصون الجمهورية والديمقراطية وتستكمل بناء مؤسساتها بعد معالجة إخلالات النظام السياسي”.
واعتبرت أنّ “عجز المنظومة السياسية أصبح واقعا ملموسا حتمته الصراعات السياسية والنظام السياسي والانتخابي” وأنه” يجب التعامل معه بكل مسؤولية ووطنية” مذكّرة بأنها “كانت قد حذرت منه نظرا لتواصل احتداد الأزمة السياسية منذ انتخابات 2019”.
وأشارت إلى أن ” أسباب الأزمة تعود أساسا لانعدام الحوار بين أطراف الحكم وللثغرات الهيكلية التي يعاني منها النظام السياسي ودستور 2014″.
وشدّدت الحركة على” وقوفها إلى جانب المطالب الشرعية للتونسيين” معتبرة أنه” لا يمكن اليوم تجاهل صرخة المواطنين الذين خرجوا يوم 25 جويلية محتجين على تردي أوضاعهم المعيشية ومطالبين بحقهم في حياة سياسية تقطع مع الانحدار السياسي والأخلاقي الذي وقعت فيه فئة من نواب برلمان 2019 ومع العجز الفادح في تسيير شؤون الدولة”.
ودعت كل التونسيين “للوقوف صفا واحدا ضد دعوات العنف والتصعيد وضرورة المحافظة على الأمن العام والسلم الأهلية والممتلكات العامة والخاصة” معلنة عن “انخراطها التام في كل الجهود الوطنية الصادقة لتجاوز الأزمة بأخف الأضرار ولتجنيب البلاد هزات سياسية تكون كلفتها باهظة على الشعب وعلى إدارة الشأن العام”.