صحيفة الأحد – Jdd Tunisie

التّلقيح في الليل خلسة بطبربة.. المديرة الجهويّة للصحّة تنفي وتوضّح

كورونا

قالت المديرة الجهوية للصحة بمنوبة، هاجر الميساوي، في تصريح لموقع JDD Tunisie الخميس 22 جويلية، إنّ ما يروج على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن فتح مركز التلقيح بمدينة طبربة ليلا وتطعيم شخصيات نافذة لا أساس له من الصحّة، وفق قولها.


و أشارت إلى أنّ عمليات التطعيم التي شملت أكثر من 100 شخص بلقاحي “أسترازينكا” و”سينوفارم ” هي مجرّد عملية بيضاء الهدف منها تدريب المتطوّعين من أبناء المنطقة قبل فتح مركز التلقيح في ثاني أيّام العيد وألغي في ما بعد إثر قرار وزارة الصحّة.

وأضافت أنّ العيّنة الّتي تمّ تطعيمها تضمّ مجموعة من المواطنين الّذين اصطفّوا للحصول على التّلقيح إثر دعوة وزير الصحّة المقال بسبب عدم علمهم بأنّ المركز مغلق خلال ذلك اليوم مؤكّدة أنّ عدد الجرعات المبرمجة لعملية التّلقيح كانت في حدود 4000 جرعة.


المركز مفتوح ليلا؟

أوضحت الميساوي أنّ برمجة عملية التّلقيح ليلا حتّمتها التّأخير في تسلّم شحنة التلاقيح المخصّصة للمنطقة، والّتي وصلت بعد الساعة السادسة مساء.


وأفادت بأنّ عمليّة التطعيم البيضاء لم تتجاوز 10 دقائق وفق قولها، مؤكّدة أنّ بقية الجرعات والبالغ عددهم حوالي 3900 جرعة ستدخل في منظومة التّلقيح العاديّة.

وتابعت “عمليّة التّلقيح سارت بصفة عادية في بقيّة المراكز بالجهة، إلّا أنّ حالة الإقبال الكبير والفوضى التي شهدتها بقية المراكز حالت دون إنهاء الجرعات المتوفّرة والّتي تجاوز عددها 8 آلاف”.

استياء الإطار الطبّي

“الإطار الطبّي وشبه الطبّي المشرف على عمليّة التّلقيح بولاية منّوبة يشعر بالاستياء بعد الحملات الممنهجة الّتي استهدفته والّذي وصل حدّ الشّتم” هكذا أفادت المديرة الجهويّة للصحّة مشيرة إلى أنّ المجتمع المدني والجمعيّات ساهمت في تأزيم علاقة المواطن بالجيش الأبيض.

وأضافت أنّ المستشفى المحلّي بطبربة يأوي حوالي 75 مريضا وهو الرّقم الأعلى بين المستشفيات المحليّة في كامل الجمهورية قائلة إنه لا يجب مكافأة الإطار الطبي الّذي تجنّد لاستقبال المصابين بهذه الطّريقة.

الوضع الصحي في منوبة

قلة وعي المواطن وغياب تطبيق البروتوكول الصحي وارتداء الكمامات لن يساهم في تخفيض الأرقام التي تسجّلها الجهة في القريب العاجل، خاصّة وأنّ الولاية تسجّل في أكثر من 20 وفاة بسبب كوفيد-19 بصفة يوميّة.

ولا تستبعد الميساوي أن يرتفع معدّل الإصابات في ظلّ غياب الوعي وسرعة تفشّي السّلالة الهندية “دلتا” والّتي ستصبح قريبا السلالة المهيمنة على الإصابات في كافّة جهات الجمهوريّة.

يذكر أنّ وزير الصحّة السّابق فوزي مهدي كان أقال المديرة الجهوية السّابقة للصحّة بمنّوبة بعد فضيحة إجراء عمليات تلاقيح كورونا لأعوان صحة وشخصيات أخرى خارج منظومة التلقيح “Evax”، من بينهم نائبة بالبرلمان.

الخروج من نسخة الهاتف المحمول