تقرر اليوم الأربعاء 7 جويلية، استمرار فتح معبر رأس جدير الحدودي وتشكيل لجنة صحية مشتركة، لمتابعة حركة عبور المسافرين بالمعبر والتثبت من الحالات الوافدة والتحاليل لتقصي فيروس كورونا، على أن تنطلق أعمال هذه اللجنة الصحية المشتركة اليوم.
جاء ذلك خلال لقاء مشترك بين وزيري الصحة فوزي المهدي ونظيره والليبي علي زناتي اليوم الأربعاء بمعبر رأس جدير الحدودي، اللذان لم يخفيا خطورة الوضع الوبائي والانتشار السريع لفيروس كورونا بالبلدين.
قرار تواصل فتح المعبر غير نهائي، في انتظار عقد لقاء عن بعد بين المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة ونظيره الليبي يوم غد الخميس 8 جويلية، لتقييم حقيقة الوضع الصحي والوبائي بالبلدين، واتخاذ القرارات المناسبة على ضوئه سواء بتشديد المراقبة أو إغلاق المعبر الحدودي برأس جدير للتوقي من خطر انتشار فيروس كورونا وبقية السلالات الوافدة.
أهمية معبر رأس الجدير
يكتسي معبر رأس جدير أهمية كبرى بين تونس وليبيا ليس تجاريا فقط بل في مجال السياحة الصحية والاستشفائية حيث يعبره عديد الليبيين للعلاج في المصحات التونسية إلى جانب أهميته في نشاط التجارة البينية والاقتصادية بين البلدين.
وجاء لقاء وزيري الصحة التونسي والليبي في فترة تواتر فيها الحديث عن اتجاه الحكومة الليبية إلى غلق معبر رأس جدير كحل للحد من انتشار فيروس كورونا وخاصة في ظل الوضع الوبائي الخطير بتونس وتخوفات من مزيد تسلل السلالات المتحورة لفيروس كورونا إلى ليبيا.