أعلنت القوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر المتمركز في شرق ليبيا، اليوم الأحد 20 جوان 2021، إغلاق الحدود مع الجزائر وجعلها منطقة عسكرية.
وذلك بعد نحو 10 أيام من تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بأن بلاده كانت ستتدخل لمنع سقوط العاصمة الليبية طرابلس في يد المرتزقة، وهو موقف حاسم لرفض بلاده سيطرة مليشيات حفتر على طرابلس.
وكان الناطق باسم قوات حفتر، اللواء أحمد المسماري، أعلن، يوم الجمعة 18 جوان الجاري، تحريك عناصر من قواته بهدف “تأمين المنطقة الجنوبية رداً على التصعيد الأخير للعمليات الإرهابية التي تنفذها العصابات التكفيرية في الجنوب الغربي، واستهدافها بسيارة مفخخة موقعاً أمنيا وعسكريا”.
لكن رغم إعلانها منطقة الحدود الجزائرية منطقة عسكرية مغلقة، إلا أن قوات حفتر لا تسيطر فعليا على كامل هذه المنطقة الشاسعة، وبالأخص معبر الدبداب/ غدامس، الخاضع لنفوذ حكومة الوحدة الوطنية.
كيف ردت السلطة الليبية؟
عقب إعلان الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر سيطرته على المنفذ الحدودي “إيسَيِّن” بين ليبيا والجزائر، أعلن المجلس الرئاسي الليبي، أمس السبت 19 جوان 2021، حظر أي تحركات عسكرية في البلاد إلا بعد موافقته على ذلك.
وقال بيان صادر عن القائد الأعلى للجيش -نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب عبر حسابه بموقع تويتر- إنه “يحظر مطلقا إعادة تمركز الوحدات العسكرية مهما كانت طبيعة عملها، أو القيام بأية تحركات لأرتال عسكرية لأي غرض كان، أو نقل الأفراد أو الأسلحة أو الذخائر”.