تجتمع اللجنة الوطنية اليوم، الجمعة 4 جوان 2021، للنظر في الوضع الوبائي ومدى خطورته وستنظر في مدى فعالية الإجراءات الأخيرة المتخذة والإعلان عن إجراءات جديدة سيتم اتخاذها على خلفية الظرف الوبائي الخطيرجدا الذي تمر به البلاد اليوم، وارتفاع نسب الإصابات حيث تصل إلى 50 بالمائة من إجمالي التحاليل ببعض الجهات، إلى جانب امتلاء أسرّة الأكسجين في العديد من المستشفيات وبلوغ طاقة استيعابها القصوى.
يذكر أنّ الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية الدكتورة جليلة بن خليل كانت قد أكّدت أنّ الوضع الوبائي غير مُستقرّ في تونس وهو لا يزال خطيرا نظرا إلى أنّ معدّل التحاليل الإيجابية يفوق 28 بالمائة.
كما أنّ أغلب أعضاء اللجنة العلمية استنكروا الإجراء الأخير الذي اتخذته الحكومة وهو عدم إلزامية التحليل المخبري بالنسبة للوافدين المتمتّعين بالتلقيح ضدّ كورونا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ اللجنة الوطنية أعلنت بتاريخ 12 ماي 2021، في ندوة صحفية عن مجموعة من الإجراءات انطلق العمل بها بداية من يوم الإثنين 17 وإلى غاية 6 جوان
الجدير بالذكر أنّ وزارة الصحة في بلاغ لها يوم أمس الخميس أعلنت أنّه وبتاريخ يوم قبل الأربعاء 2 جوان، تمّ تسجيل 1576 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ليبلغ العدد الجملي للحالات المسجلة منذ شهر فيفري 2020، 350487 حالة إصابة و بلغت نسبة التحاليل الإيجابية 25.33 بالمائة.
وأشارت الوزارة في بلاغها أنّه قد تمّ تسجيل 46 حالة وفاة جديدة ليرتفع العدد الجملي لحالات الوفاة منذ شهر فيفري 2020 إلى 12839 حالة وفاة وبلغ عدد المتعافين 307778.
(تحيين على الساعة 15.30)
أكدت الناطقة باسم وزارة الصحة نصاف بن علية أن مستوى الحالة الوبائية مرتفع جدا يشمل 21 ولاية مصنفة حمراء تبلغ الإصابات فيها أكثر من 100 إصابة على 100 ألف ساكن، والعديد من المعتمديات المصنفة ضمن مستوى خطر مرتفع جدا. وتابعت أنّ معدل الوفيات الأسبوعي مرتفع ويتجه إلى مزيد من الارتفاع في الأسابيع القادمة،معتبرة أن الوضعية حرجة تستوجب العديد من الإجراءات.
الناطقة الرسمية باسم الحكومة حسناء بن سليمان أعلنت أنّ للولاة الحق في إغلاق، أو تشديد الإجراءات بالمعتمديات التي تسجل حالة وبائية معقدة كاشفة أن الإجراءات التي سيستمر العمل بها هي:
مواصلة حظر الجولان من العاشرة ليلا إلى الخامسة صباحا ومواصلة تطبيق كافة الإجراءات والبروتوكولات المعتمدة في مخلتف الأنشطة، كذلك تطبيق جميع البروتوكولات الصحية بدور العبادة وفي الفضاءات التجارية الكبرى.
أما عن المقاهي والمطاعم سيتم ّتطبيق البروتوكولات الصحية وذلك بطاقة الاستيعاب 30 بالمائة داخل المقهى و 50 بالمائة خارجها مع منع استعمال الشيشية، إلى جانب تطبيق إجراءات الحجر الصحي على الوافدين من الخارج وبالنسبة للوافدين الذين استكملوا التلقيح أو أُصيبوا بكورونا: إعفاء من تحليل pcr سلبي وإعفاء من الحجر الصحي الذاتي بمقر الإقامة مع ضرورة الالتزام بتدابير لوقاية والإجراءات المعمول بها في تونس.
ويستوجب على الوافدين الذين لم يستكملوا التلقيح، الاستظهار بتحليل PCR سلبي قبل 72 ساعة من السفر والالتزام بالحجر الصحي الذاتي في مكان الإقامة.
