أفاد عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي المستوري القمودي في تصريح لموقع JDD Tunisie، الجمعة 11 جوان، بأنّ أكثر من 20 بالمائة من المدرّسين بالتعليم الابتدائي وضعيتهم غير مستقرة ويباشرون مهامهم في إطار من التشغيل الهش، إما عن طريق نيابات أو نيابات ظرفية، مشيرا إلى أنّ وزارة التربية لم تبد أيّ رغبة في تسوية وضعياتهم.
وشدّد القموّدي على ضرورة أن تتحمل وزارة التربية جميع مسؤوليّاتها بخصوص التّشغيل الهش للمعلّمين خاصّة وأن أغلبهم لم يتحصّلوا على أجورهم منذ مباشرتهم التّدريس مشيرا إلى أنّنا قد لا نجد معلّمين نوّاب خلال بداية السنة الدراسية القادمة ما سيسبب نقصا فادحا في الإطار التّربوي.
صمت وزارة التربية إزاء هذا النقص سيخلق لها إشكاليات عديدة العام المقبل خاصّة وأنّ الجامعة العامة للتعليم الأساسي نادت مرارا وتكرارا بضرورة تلافي هذا الإشكال، إلا أنّ الطرف الحكومي تعامل معها بمنطق “لا أذن سمعت ولا عين رأت” على حسب تعبيره.
الامتحانات الوطنية
أكد القمّودي عدم وجود أي إشكال بشأن توفّر الإطار التربوي الكافي لمراقبة الامتحانات الوطنية كالسّيزيام والنّوفيام.
وأضاف أنّ الإشكال الوحيد يتجلى بالأساس في غلق بعض المدارس الابتدائية في عدد من المناطق والجهات بسبب تفشي وباء كورونا كمنوبة ودوّار هيشر، ولا يمكن الجزم بموعد فتح أبوابها من جديد لإجراء الامتحانات الوطنية داخل قاعاتها.
في المقابل، أكّد أنّ مراقبة امتحان الباكالوريا تشهد بعض الصعوبات خاصة وأن عديد المندوبيات الجهوية أعربت عن حاجتها لمراقبين إضافيين نظرا لعدم توفر العدد المطلوب.
وتابع “وزارة التربية لجأت العام الماضي إلى تسخير مدرّسي التّعليم الابتدائي والمعلمين النّواب بسبب الظروف الصحيّة العامّة ونحن مستعدّون للمساهمة في إنجاح مناظرة الباكالوريا هذا العام أيضا”.