أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 9 جوان، عن تعهّدها بإرسال 600 ألف جرعة من لقاح كورونا وفق ما جاء على لسان رئيسها تيدروس أدهانوم غيبريسوس إثر لقائه رئيس الحكومة هشام المشيشي بمقر المنظّمة بجنيف.
غيبريسوس أفاد بأن المنظمة سترسل نحو 100 ألف جرعة لقاح إلى تونس خلال شهري جوان وجويلية القادم ونحو 250 ألف جرعة في سبتمبر القادم إضافة إلى منح تونس نحو 250 ألف جرعة أواخر عام 2021، مشدّدا على سعيهم إلى عقد اتفاق مع الحكومة التونسية لدعم مختصّيها على صنع لقاح كوفيد-19 محليا بتونس ضمن اتفاق تعاون على المدى البعيد.
من جهته، أشار رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى أن رئيس المنظمة قدم له عرضا لإدراج تونس ضمن الدول ذات الأولوية في ترفيع نسق مدّهم بالتلاقيح من أوروبا وغيرها وذلك بحصولها على جرعات من دول لديها فائض في تلاقيح كوفيد-19.
وأكد أنه سيسعى الى جلب التلاقيح خلال الشهر الحالي وشهر جويلية كأقصى حدّ مع الحصول على بعض فوائض التلاقيح من دول أخرى.
أرقام مخيّبة
انخراط تونس مبكّرا في منظومة كوفاكس التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لتوفير اللقاحات للدول متوسطة ومنخفضة الدخل، لم يشفع لها الحصول على التلاقيح في الآجال المحددة، حيث انطلقت حملة التلقيح في 13 مارس 2021 بتأخير دام شهرا كاملا عن الموعد الذي حددته السلطات الصحية في تونس.
تأخر انطلاق حملات التطعيم جعل مجموع من تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد في حدود مليون و223 ألفا و563 شخصا من بينهم 352 ألف و238 شخصا تلقوا الجرعة الثانية، أي أكثر من 10 بالمائة من سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 12 مليون نسمة.
واستلمت تونس حتى الآن مليون و600 ألف جرعة من بينها 600 ألف عبر مبادرة “كوفاكس” .
ويسعى رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي يؤدي زيارة إلى سويسرا رفقة الهاشمي الوزير عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا ونصاف بن علية رئيسة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، إلى تسريع التزود بما تبقى من حصة تونس من اللقاحات المتأتية من “كوفاكس” والبالغة حوالي 4.3 مليون جرعة.
وتأمل الحكومة التونسية التسريع في حملات التطعيم وتلقيح أكثر ما يمكن من التّونسيين ما من شأنه أن يساهم في رفع بعض القيود وتدوير عجلة الاقتصاد وخاصّة عودة تدفق السياح في ذروة