تحدّث عماد بوخريص الرئيس السابق للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عن انتهاء مدة صلوحية أكثر من 20 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا يوم 31 ماي 2021.
وبيّن بوخريص، في تصريح صحفي، أنّ الهيئة نبّهت إلى ذلك حتى يتم تفادي الأمر، خلال أخر أسبوع من شهر ماي.
خبر يطرح عديد الأسئلة بخصوص المخاطر المحتملة لهذا اللقاح والإجراءات التي تم اتخاذها من قبل وزارة الصحة واللجنة العلمية لمجابهة كورونا لتفادي أي انعكاسات على صحة الملقّحين.
ولتوضيح ما حف بهذا التصريح من نقاط استفهام، اتصل موقع JDD TUNISIE بالمكلّف بالإعلام بوزارة الصحة شكري النفطي وبرئيسة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة الدكتورة نصاف بن علية، دون أن يوفّق في التواصل معهما.
كما اتصلنا بأربعة أعضاء من اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، لتجيبنا في بادئ الأمر الدكتورة جليلة بن خليل معتذرة عن الإجابة، بدعوى انشغالها بحضور اجتماع مضيّق، ثم ظفرنا على الدكتور أمان الله المسعدي الذي رفض بدوره الإجابة عن تساؤلنا بخصوص الجرعات المنتهية الصلوحية.
هذا الصمت المريب لأكثر من طرف بوزارة الصحة تجاه اتهامات خطيرة وجّهها لها الرئيس السابق للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، من شأنه تعزيز ريبة التونسيين ونفورهم من التسجيل في الحملة الوطنية للتلقيح.
يذكر أن قد سبق للمدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني أن أكد، في تصريح لـ JDD TUNISIE استعمال لقاح استرازينيكا بالقصرين خلال موفى ماي، موضّحا أنه “يمكن استخدام العقار حتى بعد مضي 3 أشهر من تاريخ انتهاء الصلوحية لأنّ المصنّع عادة ما يخصص مايعرف بفترة السلامة.”
وعن سبب استعمال هذه الجرعات متأخّرا، قال الشعباني: “إنّ السلطات الصحية كانت قررت تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا قبل التأكّد من أنه آمن، وبالتالي كان هناك خطر انتهاء صلوحية 68 ألف جرعة لذلك تم التعجيل باستعمالها في كلّ الولايات تقريبا على مدى يومي 30 و31 ماي.