قررّت وزارة الشؤون الدينية، الاثنين 14 جوان، إرجاء أداء الفريضة الخامسة (الحجّ) إلى السنة القادمة، مبرّرة قرارها بعدّة اعتبارات ومعطيات صحيّة أضفت الوجاهة عليه من الجانب الشّـرعي القائم على حفظ النفس البشريّة التي هي من أهمّ مقاصد الشريعة الإسلاميّة.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن التواجد بالقائمات النهائية للموسم القادم يرتبط بضرورة التسجيل بمنظومة الحج عند فتح باب الترشّح وعند توفر الشروط التي ستنصّ عليها المذكرة التوجيهية المنظمة له عند صدورها في الإبّان.
وكانت وزارة الحج والعمرة في السعودية، أعلنت السبت، عن قصر الحج للعام 1442هـ / 2021 م على المواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالي 60 ألف حاج، نظرا لاستمرار تطورات جائحة فيروس كوفيد-19 وظهور تحورات جديدة له في العالم.
كما اشترطت السّعودية ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة، وأن تكون ضمن الفئات العمرية من (18 إلى 65 عاماً) للحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين.
خسائر السّعودية
اقتصار الحج هذا العام على مقيمي الدّاخل، يمثّل خسارة كبيرة في إيرادات المملكة العربية السعودية، تضاف إلى خسائرها النّاجمة عن تباطؤ الاقتصاد بسبب فيروس كورونا وهبوط أسعار النفط.
وتبلغ إيرادات الحجّ والعمرة حوالي 12 مليار دولار سنويا أي ما يعادل أكثر من 45 مليار ريال سعودي.
إجراءات صارمة
تفرض السّعودية قيودا على التجمّعات حيث أغلقت المساجد منذ تفشّي الوباء مطلع العام الماضي، قبل أنّ تقرر إعادة فتح المسجد الحرام للصلاة خلال شهر أكتوبر 2020، للمرة الأولى منذ سبعة أشهر واستأنفت جزئيا أداء العمرة طوال العام.
وتستمرّ السلطات السعودية في حظر الاقتراب أو لمس الحجر الأسود، أثناء المناسك.
ويبلغ الحدّ الأقصى لمن يؤدّون مناسك العمرة 20 ألف شخص في اليوم، مع السماح لـ 60 ألف من المصلين بأداء الصلوات الخمس في المسجد الحرام.