شهد شارع بورقيبة بالعاصمة والأنهج المتفرعة عنه اليوم السبت 12 جوان 2021 مواجهات ومطاردات بين قوات الأمن وشبان متظاهرين احتجاجا على تعنيف شاب ووفاة آخر في ظروف غامضة في منطقة سيدي حسين بالعاصمة.
وبدأت المواجهات إثر قيام المتظاهرين الذين تجمعوا قرب وزارة الداخلية بإلقاء قوارير الماء والأخشاب والحجارة وسياجات حديدية على قوات الأمن المتمركزة في مواجهتهم والتي شرعت في ملاحقتهم على طول الشارع مستخدمة بعضا من قنابل الغاز وقامت بإيقاف عدد منهم أثناء المطاردة.
وأغلقت قوات الأمن الشارع الرئيسي أمام المتظاهرين ونصبت في مداخله حواجز أمنية لمنعهم من العودة إليه.
وقد عمّت الشارع حالة من الفوضى والارتباك واضطر المارة ورواد المقاهي إلى الانسحاب من الأماكن القريبة من المواجهات بين وزارة الداخلية وساحة بن خلدون بوسط شارع بورقيبة.
وقبيل اندلاع المواجهات تجمع عشرات من الشبان قرب وزارة الداخلية رافعين شعارات “الكرامة والحرية للأحياء الشعبية” و”وزارة الداخلية وزارة إرهابية” وبعض الشعارات المتضمنة لعبارات بذيئة ضد قوات الأمن.
ودعت مجموعة من الأحزاب اليسارية والمنظمات إلى التظاهر في شارع بورقيبة أمس للتنديد بما وصفوه ب”السلوك القمعي المنتهج من قبل منظومة الحكم”.
وأمضى بيان الدعوة إلى التظاهر كل من حزب الوطنيين الموحد وحزب الوطد الإشتراكي وحزب العمال والتيار الشعبي وحركة تونس إلى الأمام وحركة الشعب وحزب القطب واللجنة الوطنية لمناضلي اليسار والاتحاد العام لطلبة تونس وائتلاف صمود.
وجاءت هذه المظاهرة إثر موجة الاستياء التي عمت البلاد بعد نشر فيديو يصور اعتداءات أمنية على شاب وتجريده من ثيابه وسحله عاريا، ووفاة شاب آخر في ظروف غامضة في منطقة سيدي حسين بأحواز العاصمة التي تشهد منذ أيام مواجهات بين الشبان وقوات الأمن.