أكد نائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ورئيس وحدة الاتصال والإعلام بها، محسن الدالي أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قررت أمس الثلاثاء 22 جوان الجاري فتح بحث، تعهدت به وحدة مكافحة الإرهاب بالقرجاني للكشف عن ملابسات تمكن جمال الريحاني من المرور عبر مطار تونس قرطاج الدولي دون أن يتم اخضاعه للاجراءات المعمول بها في مثل وضعيته القانونية.

وكان قد كشف محامي مرصد الشفافيّة والحوكمة الرّشيدة، الأستاذ نضال الصالحي لـ”JDD Tunise”، يوم الأحد 20 جوان الجاري، أنّه تمّ بتاريخ الخميس 17 جوان 2021، تم تهريب إرهابي تونسي من مطار تونس قرطاج قادما من تركيا دون تسليمه إلى الفرق المختصّة في مقاومة الإرهاب للتحرّي معه وإحالته على أنظار العدالة لمحاكمته من أجل ما ارتكبه من جرائم إرهابية خارج التراب التونسي بعد إيداعه السّجن.

وأضاف نائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس في تصريح إذاعي”  أن العنصر المذكور، تم فتح تحقيق قضائي ضده في شهر فيفري 2021 من طرف القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، من أجل جرائم تعلقت بالانضمام إلى تنظيم إرهابي خارج البلاد التونسية، وغيرها من التهم ذات الصبغة الإرهابية .

تفاصيل الرّحلة

المحامي نضال الصالحي أكّد في تصريح سابق لـ”JDD”، ترحيل الإرهابي التونسي جمال الريحاني على متن الرحلة عدد TK 0663 من تركيا حيث كان يقضي عقوبة سجنية منذ ستة سنوات من أجل الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أنّ عمليّة الترحيل كانت دون حيازة الريحاني على جواز سفر مقابل دخوله إلى التراب التونسي برخصة مرور مسلمة من سفارة تونس باسطنبول -عددها 85/2021.

وأضاف الصالحي أنّ دوائر أمنية حدودية تسلمت العنصر الإرهابي المشار إليه لكن في الأثناء تم تهريبه من مطار تونس قرطاج دون تسليمه للجهات الأمنية والقضائية المختصّة، مؤكدا أنّ دوريّة مراقبة أمنيّة روتينيّة أوقفت جمال الريحاني،صدفةً، بجهة أريانة في طريقه إلى منزله بحي النّسيم، وبعرضه على الناظم الآلي تبيّن أنّه حل برقية تفتيش صادرة في شأنه منذ ثمانية سنوات في تونس ثمّ وبتعميق التحريّات والأبحاث تبيّن أيضا صدور 6 مناشير تفتيش ضده سابقا في قضايا إرهابية.