أصدرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة، 3 بطاقات إيداع بالسجن في حق مدير المعهد الثانوي بكندار وأستاذ تعليم ثانوي وقيمة بالمعهد المذكور، في قضية التحرّش الجنسي بتلميذات وفق ما أكّده الناشط كمال المزوغي في تصريح لموقع JDD Tunisie.


كما اشار إلى تأجيل القضية إلى حين عرض الفتيات المتضرّرات على الطبيب الشرعي مع الإبقاء على المتهمين في حالة إيقاف، لتحديد عدد الفتيات اللّاتي تعرّضن للاعتداء الجنسي والجسدي، خاصّة وأنّ التّحقيقات الأوليّة أثبتت تعرض فتاة واحدة على الأقل للاغتصاب.


وزارة التربية تتدخّل


وكانت وزارة التربية أوقفت، يوم 11 جوان الجاري، مدير معهد كندار والقيمة العامة بالمعهد وأستاذ بذات المعهد عن العمل بعد اتهامهم بارتكاب التحرش والتستر عليه في حق تلميذات بهذه المؤسسة.


وراسلت المندوبية الجهوية للتربية بسوسة وزارة التربية بشأن تسجيل حالات للتحرش بتلميذات تعرضت إحداهن للاعتداء الجنسي قبل أن تقرر الوزارة فتح تحقيق إداري ومالي أعقبته بإيقاف تحفظي عن العمل لكل من مدير المعهد وأستاذ والقيمة العامة.


وأحالت وزارة التربية التلميذات المتضررات على مختصين نفسيين بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة لحمايتهم من الأجواء المشحونة التي شهدتها المنطقة طيلة الأيام الفارطة.

كندار تنتفض


كان عدد من المواطنين ونشطاء بالمجتمع المدني بمعتمدية كندار من ولاية سوسة، أقدموا في بحر هذا الأسبوع، على غلق الطريق الوطنية 2 الرّابطة بين النّفيضة والقيروان رافعين شعارات تطالب بتسليط أقصى العقوبات على المتهمين في قضية التحرّش.

وأشعل المحتجون العجلات المطاطية أمام المعهد الثانوي بكندار، وطالبوا بزيارة رئيسي الجمهورية والحكومة إلى المنطقة التي تعاني تهميشا منذ الاستقلال وفق ما ورد في مطالبهم.

إضراب عام


كما دعا المجلس البلدي بكندار رئيس الجمهورية والحكومة إلى تحمّل مسؤولياتهم كاملة والتدخل العاجل، مهدّدين بتنفيذ إضراب عام مفتوح  يتخلله قطع الطريق الوطنية عدد 2 والطريق الجهوية عدد 48.

كما طالب المجلس البلدي السلط المحلية والجهوية بمحاسبة كل من ثبت تورّطه في هذه الجريمة وخاصّة المسؤول الأوّل عن التربية بولاية سوسة الذي تستر على المتهمين.


وكان المجلس البلدي بكندار أعلن مساندته المطلقة لمطالب الأهالي محذّرا من إمكانية خروج الوضع عن السيطرة وتطوره إلى ما لا يحمد عقباه.