صرّح محامي مرصد الشفافيّة والحوكمة الأستاذ نضال الصالحي لـ”JDD Tunisie”، اليوم الثلاثاء 23 جانفي 2021، أنّ اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهوريّة قيس سعيّد أمس ليس رسميا أو معلنا، موضحا أنّه كان بغرض إعلامه بحيثيات تلقيه تهديدات على خلفه كشفه لحادثة تهريب عنصر إرهابي قادم من تركيا، من مطار تونس قرطاج.

وأضاف الصالحي أنّ سعيّد على علم بحيثيات الحادثة وتفاصيلها واستمع إليه للاستفسار حول جديّة التهديدات التي تلقاها والرفع من معنوياته مشيرا إلى أنّه طلب تصريحا كتابيا لجمع مزيد المؤيّدات بعد أن أبلغه أحد الأمنيين بالواقعة.


وقال المحامي إنّه الإجراءات التأديبية التي أصدرتها وزارة الداخلية في هذا الصدد اقتصرت على أعوان تنفيذ وصغار الموظفين مؤكّدا أنّه تقدّم بشكاية جزائية باسم مرصد الشفافية وأعلم رئيس الجمهورية كتابيا بتلقيه تهديدات إلى جانب عميد المحامين والمتفقّد العام للأمن الوطني.

وكشف نضال الصالحي أنّه علم من مصدر موثوق أنّ المسؤول عن الإدارة العامّة للمصالح المختصة لزهر لونقو أعطى تعليماته للأعوان بجمع معلومات حوله ورصد تحركاته باستعمال الوسائل اللوجيستية للوحدة مضيفا أنّ لونقو اتّصل شخصيا ببعض أصدقائه للاستفسار حوله بصيغة التهديد كما طلب من بعض الأمنيين تجنّبه، وفق تعبيره.

جديرّ بالّذكر، أنّه بتاريخ الخميس 17 جوان 2021، تم تهريب إرهابي تونسي من مطار تونس قرطاج قادما من تركيا دون تسليمه إلى الفرق المختصّة في مقاومة الإرهاب للتحرّي معه وإحالته على أنظار العدالة لمحاكمته من أجل ما ارتكبه من جرائم إرهابية خارج التراب التونسي بعد إيداعه السّجن.