تتواصل الاحتجاجات الليلية في منطقة سيدي حسين السيجومي لليلة الخامسة، ويتواصل التراشق بالحجارة وإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين وسط حضور مكثف لقوات الأمن التي عمدت على تطويق المنطقة.
وهتف المحتجون بشعارات منددة بالعنف البوليسي ومطالبة بمحاسبة الأمنيين الذين عمدوا على ضرب وتعذيب شباب المنطقة، الأمر الذي أدى إلى وفاة أحد الشبان الأسبوع الماضي.
ويذكر أن مسيرة كانت قد انطلقت من سيدي حسين السيجومي في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة يوم السبت 12 جوان 2021، ومن أمام منزل أحد ضحايا العنف البوليسي أحمد بن عمارة والتحقت بها عائلة أيمن عثمان وعائلة عمر العبيدي للتنديد بتواصل الاعتداءات الأمنية .
والتحق محتجون بهذه المسيرة في شارع الحبيب بورقيبة وكانت مسيرة سلمية تجمع فيها المئات من الشباب ومن ممثلي منظمات حقوقية على غرار منظمة الدفاع على حقوق الإنسان، قبل أن تتوتر الأوضاع وتتحول المسيرة إلى مشاحنات مع قوات الأمن الذين تصدوا إلى المتظاهرين باستعمال القوة.
يُذكر أن ما أجّج موجة غضب واحتقان المواطنين، حادثة عنف تعرض لها مراهق لا يتجاوز سنه 15 عاما، قد تمّ تجريده من ثيابه في الشارع وسحله عاريا، و عبرت منظمات وطنية على غرار المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ونقابة الصحفيين عن استنكارها من ممارسة البوليس وتواصل ظاهرة العنف و الإفلات من العقاب، كما حملت المنظمات الوطنية المسؤولية لرئيس الحكومة وزير الداخلية بالنيابة، هشام المشيشي .
وأدى رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم الجمعة 11 جوان 2021، زيارة إلى منطقة الأمن الوطني بسيدي حسين السيجومي، قام خلالها بجولة تفقّدية حيث التقى بعدد من المتساكنين، و استنكر رئيس الجمهورية ما وقع من أحداث عنف أدت إلى وفاة شاب و تعذيب شاب آخر بعد تجريده من ثيابه.