أفادت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية أن التطور الوبائي الخطير جدا في ولاية القيروان تسببت فيه السلالة المتحورة البريطانية ومن الممكن سلالة خطرة من نوع آخر بالإضافة إلى عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية ضد الفيروس.


وأشارت بن علية في مداخلة لها على القناة الوطنية الأولى إلى أن عملية التقطيع الجيني جارية للتعرف على السلالات المتحورة الموجودة في القيروان مشيرة إلى أن هذه الولاية تعرف تزايدا لافتا للوفيات والإصابات الجديدة بالفيروس حيث فاقت نسبة ظهور الحالات 400 إصابة لكل مائة ألف ساكن خلال 14 يوما الأخيرة.


واعتبرت أن إجراءات الحجر الصحي الشامل و الإيواء والتكفل المبكر بالمصابين وتكثيف حملة التلقيح كافية لكسر حلقات العدوى في ولاية القيروان داعية كل الأطراف من مواطنين ومؤسسات إلى تطبيق هذه الإجراءات بحذافيرها و الالتزام بالوقاية وردع كل من لا يلتزم بذلك.
وكان رئيس الحكومة هشام مشيشي، قرر اليوم السبت، فرض الحجر الصحي الشامل وغلق الولايات التي تفوق فيها نسبة حدوث العدوى بكورونا 400 إصابة لكل 100 الف ساكن، وذلك بداية من يوم غد الأحد 20 جوان الجاري.
كما تقرر إحداث مراكز عزل جهوية للحالات الإيجابية ومستشفيات ميدانية للتكفل بالحالات المكتشفة بصفة مبكرة.
من جانبها أعلنت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها اليوم السبت أنه تقرر تركيز مستشفى عسكري ميداني بالقيروان لمواجهة الوضع الصحي بالجهة ولمعاضدة الجهود التي يبذلها الإطار الطبي و شبه الطبي بالجهة نتيجة لانتشار عدوى فيروس كوفيد.