بعد انقطاع اللقاءات الثنائية المعلنة بين رئيسي الجمهورية ومجلس نواب الشعب منذ حوالي ستة أشهر، التقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح الخميس 24 جوان الجاري، بقصر قرطاج، رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 65 لانبعاث الجيش الوطني، وفق نص البلاغ المقتضب لرئاسة الجمهورية حول فحوى هذا اللقاء.
من جهة أخرى وصف المكلف بالإعلام في حركة النهضة خليل البرعومي في تدوينة على حسابه بفيسبوك اللقاء بالإيجابي، مشيرا إلى أنّه كان لقاء مطوّلا وتمحور حول أوضاع البلاد، دون إضافة أي تفاصيل أخرى.
وكان البرعومي قد نشر، مساء أمس الأربعاء 23 جوان الحالي، أن “يد حركة النهضة ورئيسها تبقى ممدودة للحوار ولأي مبادرة يمكن أن تنقذ تونس وتخرجها من أزمتها.. الحوار حل وليس مشكل”، وفق تعبيره.
وإثر اللقاء، أشار الناطق الرسمي باسم حركة النهضة فتحي العيادي إلى “أن اللقاء المطول تمحور حول الأوضاع العامة بالبلاد، مؤكدا أنه كان إيجابيا ونأمل أن يساعد في زحزحة الأزمة السياسية في البلاد ووضعها على سكة الانفراج”، وفق قوله.
ويذكر أن القيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون عرض في لقاء جمعه برئيس البرلمان راشد الغنوشي الوساطة أو تقريب وجهات النظر بين الغنوشي ورئيس الجمهورية قيس سعيد.
ويشار إلى أن الغنوشي أعلن عن قبوله لقاء رئيس الجمهورية بوساطة من القيادي السابق في النهضة لطفي زيتون.
في غضون ذلك، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل رفضه لمبادرة الوساطة، ونقلت صحيفة ”المغرب“ الصادرة يوم الثلاثاء الفارط، عن الناطق الرسمي لاتحاد الشغل، والأمين العام المساعد للاتحاد، سامي الطاهري، تأكيده أن ”الاتحاد غير معني بالوساطات التي يمكن أن تحوّل مبادرة الحوار إلى وسيلة للمناورة السياسية“.
وتشهد تونس منذ مطلع السنة الجارية أزمة سياسية انطلقت على خلفية تعيين وزراء جدد في حكومة هشام المشيشي، عارضهم سعيد لوجود ملفات فساد تحيط بهم. وتفاقمت لاحقا مع اصطفاف الغنوشي خلف رئيس الحكومة الوزراء ودعمه في وجه الرئيس التونسي.