تعيش مختلف معتمديات القيروان منذ أسابيع على وقع ارتفاع غير مسبوق في عدد الإصابات والوفايات بسبب فيروس كورونا، حيث تفيد آخر إحصائيات الإدارة الجهوية للصحة أنه تم تسجيل 6 حالات وفاة في يوم واحد إلى جانب 302 إصابة جديدة.
الوضعية حرجة
كشفت كاهية مدير الصحّة الوقائيّة بالإدارة الجهوية للصحة بالقيروان راضية الدبغي لـ”JDD Tunisie”، اليوم الجمعة 18 جوان 2021، أنّ الوضع الوبائي في الجهة حرج للغاية بسبب بلوغ المستشفيات طاقة الاستيعاب القصوى وارتفاع نسبة التحاليل الإيجابية والحالات الحرجة التي تتطلّب أجهزة تنفّس اصطناعي.
وأوضحت الدبغي أنّ الأرقام الرسّمية لا تعكس بنسية 100 بالمائة حقيقة الوضع الصحي باعتبار أنّ نتائج التحاليل السريعة التي تباع بالصيدليات لا تصل بالشكل المطلوب إلى مصالح الإدارة الجهوية للصحة.
وقالت إنّ الإطارات الطبية وشبه الطبية تبذل جهدها لتوفير أماكن بأقسام العناية المركزة من خلال إيواء المرضى على دفعات حسب ماتقتضيه وضعياتهم الصحية، مشيرة إلى أنّ المواطنين يتحملون جزءا من الوضعية الحرجة لعدم احترامهم للبروتوكول والحجر الصحي خاصة في علاقة باللذين يعلمون أنهم مصابون بالفيروس.
ووجهت الدبغي نداء لمساعدة الجهة بوسائل الحماية وأجهزة تكثيف الأكسيجين موضحة أنّ قلة الإمكانيات اللوجيستية دفعت بالأطباء والممرضين إلى التنقل بسياراتهم الخاصة إلى المرضى المقيمين بمنازلهم.
الإصابات في الأرياف غير محتسبة
من جتهه، أكّد الكاتب العام لفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان، حمدي بالوافي لـ”JDD Tunisie”، أنّ الأرقام المصرّح بها غير واقعية نظرا لحالة الاكتظاظ التي تشهدها المستشفيات ومراكز التصوير بالأشعة.
وكشف بالوافي أنّه لا يقع احتساب نتائج التحاليل السريعة في حين أن أغلب متساكني الجهة يلجؤون إليها بسبب طول الانتظار للخضوع إلى التحليل المخبري، مشيرا إلى أنّ جزءا من المصابين المقيمين بأرياف القيروان والذين يصعب عليهم الولوج إلى الخدمات الصحيّة لا يخضعون إلى التحاليل ولايُعرضون على الفحص الطبي.