كشف المحامي نضال الصالحي في تدوينة نشرها اليوم الأربعاء 30 جوان، أن “المدير العام للمصالح المختصة ” الأزهر لونقو”  قد سخر كل أجهزة وزارة الداخلية للبحث عن مصدر التسريب لخبر تهريب الأرهابي المرحل من تركيا إلى مطار تونس قرطاج، وذلك عوض البحث و التحقيق والتقصي عن الجريمة الإرهابية التي تهدد  الأمن القومي”.

واعتبر الصالحي “إن إباحة البلاد زمن الطوارئ لعنصر إرهابي  مصنف خطير دوليا، والسماح له بدخول التراب التونسي خارج الأطر القانونية، يعد جريمة مدبرة ومدروسة و لم يكن مجرد خطأ مهني اعتباطي، مثلما يزعم البعض خاصة وأن وزارة الداخلية بقيادة المدعو “لونقو” تسترت على الجريمة”.

وكان قد التقى محامي مرصد الشفافيّة والحوكمة نضال الصالحي برئيس الجمهوريّة قيس سعيّد يوم الاثنين 28 جوان، بغرض إعلامه بحيثيات تلقيه تهديدات على خلفية كشفه لحادثة تهريب عنصر إرهابي قادم من تركيا، من مطار تونس قرطاج، حسب تصريح للصالحي  لـ”JDD Tunisie”، أمس الثلاثاء.

وأضاف الصالحي أنّ سعيّد على علم بحيثيات الحادثة وتفاصيلها واستمع إليه للاستفسار حول جديّة التهديدات التي تلقاها والرفع من معنوياته مشيرا إلى أنّه طلب تصريحا كتابيا لجمع مزيد المؤيّدات بعد أن أبلغه أحد الأمنيين بالواقعة.

تفاصيل الرحلة

جدير بالذكر، أنه بتاريخ الخميس 17 جوان 2021، تم تهريب إرهابي تونسي من مطار تونس قرطاج قادما من تركيا دون تسليمه إلى الفرق المختصة في مقاومة الإرهاب للتحري معه وإحالته على أنظار العدالة لمحاكمته من أجل ما ارتكبه من جرائم إرهابية خارج التراب التونسي بعد إيداعه السّجن.

هذا وقد قررت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب يوم الثلاثاء 22 جوان الجاري فتح بحث، تعهدت به وحدة مكافحة الإرهاب بالقرجاني للكشف عن ملابسات تمكن جمال الريحاني من المرور عبر مطار تونس قرطاج الدولي دون أن يتم اخضاعه للاجراءات المعمول بها في مثل وضعيته القانونية.

المحامي نضال الصالحي أكّد في تصريح سابق لـ”JDD”، ترحيل الإرهابي التونسي جمال الريحاني على متن الرحلة عدد TK 0663 من تركيا حيث كان يقضي عقوبة سجنية منذ ستة سنوات من أجل الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أنّ عمليّة الترحيل كانت دون حيازة الريحاني على جواز سفر مقابل دخوله إلى التراب التونسي برخصة مرور مسلمة من سفارة تونس باسطنبول -عددها 85/2021.