اقترح رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال لقائه برئيس البرلمان راشد الغنوشي الخميس 24 جوان خارطة طريق للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة، تضمّنت إقالة أو استقالة حكومة هشام المشيشي خلال فترة لا تتجاوز 6 أشهر، واختيار حكومة جديدة تختار حركة النهضة الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية رئيسها وتتحمل مسؤولية نجاحها أو فشلها، وفق ما أورده موقع عربي بوست.
كما يتضمن مقترح سعيّد الدعوة إلى تعديل القانون الانتخابي ونظام الحكم في البلاد قبل موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في عام 2024.
وتشمل خارطة الطريق التي قدمها سعيد للغنوشي إجراء حوار وطني، لكن شرط استبعاد شخصيات وأحزاب سياسية تتعلق بها شبهات فساد، وإشراك ممثلين عن الشباب من مختلف الجهات في هذا الحوار.
العيّادي ينفي
نفى الناطق الرسمي لحركة النهضة فتحي العيادي في تصريح لإذاعة شمس آف آم ما أورده موقع عربي بوست بشأن تسريب فحوى لقاء رئيسي الجمهورية والبرلمان قائلا إنّ “كلّ التّسريبات غير صحيحة”.
ووصف العيّادي لقاء سعيّد والغنوشي بالإيجابي، مشيرا إلى أنّ “اللقاء كان مطولا وتطرّق إلى الأوضاع العامة في البلاد وكان إيجابيا لزحزحة الأزمة السياسية في البلاد ووضعها على سكة الانفراج”، وفق قوله.
وكان الرئيس سعيّد التقى برئيس البرلمان راشد الغنوشي لأول مرة منذ 6 أشهر للتباحث بشأن الأزمة السياسية في البلاد، بدعوة من سعيّد وبعد وساطة من القيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون.
اللقاء كان على هامش موكب الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لانبعاث الجيش الوطني.
وتمرّ تونس بأزمة سياسيّة سببها الخلاف بين رئيس الجمهورية قيس سعيد، ورئيس الحكومة هشام المشيشي، بشأن دعوة الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه رغم نيلهم ثقة البرلمان بعد تعديل وزاري أقره المشيشي بداية الشهر الحالي.