أعلنت وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن إيمان هويمل خلال ندوة صحفية عقدتها بمقر الوزارة بالعاصمة تونس إطلاق بوابة لتلقي الإشعارات حول الفيديوهات والصور الإباحية والتي من الممكن أن تشكل ضررا للأطفال.

وفي تصريح صحفي لها اليوم الخميس 10 جوان 2021 أوضحت الوزيرة بأن هذا البرنامج يأتي ضمن مبادرة دولية لحماية الأطفال من الاستغلال و التحرش الجنسي في الفضاء السيبرني خاصة وأن شبكات التواصل الاجتماعي تمثل 87 بالمائة من اهتمامات التونسي وأن 43.9 بالمائة من الأطفال يستعملون هذه الشبكات بصفة يومية وفق دراسة أنجزت سنة 2017.

وتتمثل آليات تنفيذ هذا البرنامج الممول من طرف مرصد مراقبة الأنترنت، وبدعم من مجلس أوروبا بحسب وزيرة المرأة عبر تلقي مندوبي حماية الطفولة في مختلف ولايات الجمهورية إشعارات تتعلق بالانتهاكات الجنسية المسلطة على الأطفال ليتم في مرحلة لاحقة حذف الصور والفيديوهات من الموقع والتعرف على الطفل الذي شاهد هذه المواد ليتم التعهد به نفسيا ومتابعة حالته وتوجيه العقاب لصاحب الصورة أو مروجها.

وأفادت إيمان هويمل أن هذه البوابة الإلكترونية الأولى من نوعها في بلد عربي ستمكن من تلقي إشعارات للتبليغ عن المواقف والحسابات الإلكترونية التي تنشر محتويات رقمية، تتضمن مشاهد إباحية للأطفال، والتي من شانها أن تضر بمصلحة الأطفال.

وأشارت إلى أن الجرائم الإلكترونية في تونس في تزايد على غرار بقية دول العالم وهو ما يتطلب وضع أطر وتشريعات وآليات تكون قادرة على حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي ضد الأطفال وهي تعد أيضا فرصة هامة للإبلاغ عن انتهاكات بطرق بسيطة وسهلة.

وشددت الوزيرة على أن كل المواطنين مطالبون بالتبليغ عن مثل هذه الانتهاكات في ظل غياب قانون لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت.